شاطئ مداغ يفتقر للكهرباء والبلدية تعتمد منذ سنوات على مولد يعمل بالمازوت


مشروع الطاقة الشمسية في مرحلة الدراسة


تدرس مصالح بلدية عين الكرمة التابعة لدائرة بوتليليس أقصى غرب وهران
،تزويد شاطئي مداغ 1و2 والفضاء الغابي التابع له بالإنارة
العمومية التي تشتغل بواسطة ألواح الطاقة الشمسية ، وفي هذا الإطار
تقدمت المصالح التقنية للبلدية بتجسيد بطاقة تقنية لهذا المشروع الطموح
الذي يتوافق مع المعايير السياحية البيئية ،خاصة وانه يكرس مبدأ
استعمال الطاقة النظيفة ،والتخلص من الطاقات الملوثة ، كما وتبرز أهمية
هذا المشروع إذا ما علمنا أن شاطئ مداغ 1 و 2 يفتقران لشبكة الطاقة
الكهربائية منذ سنوات ، ولازالت بلدية عين الكرمة ، التي تشرف على
تسييرهما تستنجد بمولد كهربائي ،بينما يعتمد عليه أيضا أعوان الحماية المدنية المجندون للإسعاف فضلا عن فرقة الدرك
الوطني المرابطة في هذا الشاطئ الذي يتمتع بشهرة كبيرة جدا ،ويقصده
ملايين المصطافين سنويا ،ورغم ذلك يفتقر لأبرز متطلبات النشاط السياحي
، فالي حد الساعة لم يتجسد أي مشروع فندقي آو ترفيهي ، بمحاذاته ،حتى
انه يفتقر للمطاعم المتنقلة ، أضف إلى ذلك انعدام وسائل النقل
العمومي،حيث يعتمد الناس على إمكانياتهم الخاصة للوصول إلى هذه المنطقة
والاستمتاع بجمالها الساحر ،وفي السياق ذاته تم تزويد الشاطئ مؤخرا
بأضواء كاشفة ،قصد تعزيز الإنارة العمومية ليلا ،والمساهمة كذلك في
إنقاذ الغرقى ،خاصة وان السباحة ليلا عادة ما تنتعش في ليالي رمضان ،كما
تفكر مصالح البلدية حسب مصدر رسمي في تزويد الفضاء الغابي الترفيهي
الواقع بمحاذاة طريق مداغ بالإنارة العمومية التي تغذيها ألواح
الطاقة الشمسية ،خصوصا وان المنطقة ،أصبحت هذه الأيام محجا لآلاف
العائلات التي تفضل الإفطار في الغابة المذكورة ،لكن الظروف لا تشجع
على تنشيط هذه المنطقة السياحية التي تعاني أيضا من اهتراء بعض مرافقها
القديمة على غرار الكراسي ،والارجوحات التي اختفت ،ويرتقب أيضا في هذا
السياق بعث مشروع لإعادة تأهيل الفضاء الغابي الشهير الذي عادة ما يقصده
الزوار للإفطار ،والاستمتاع بعد ذلك بالبحر.