قال العلماء ورد القرد فى القرآن فى قوله تعالى (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِى السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) وورد فى تفسير الطبرى وتفسير ابن كثير أن أصحاب السبت كانوا من بنى إسرائيل قوم موسى عليه السلام بقرية على ساحل البحر الأحمر - بحر القلزم سابقاً - تسمى (أيلة) - وقيل مدين أو غيرها - وكان الله عز وجل ابتلاهم بعدم صيد الحيتان يوم السبت تعظيماً له لمَّا ابتدعوه وتركوا يوم الجمعة، فكانت الحيتان تخرج يوم السبت ظاهرة على سطح الماء فى كل مكان سمينة تلعب فاعتدوا بأخذها يوم السبت، بدأ بذلك واحد ربط حوتاً بخيط إلى وتد فى ساحل البحر ولم يخرجه حتى ذهب يوم السبت فشواه فأكله، فوجد الناس رائحته فسألوه فأخبرهم فتابعه جماعة من الناس حتى كثر ذلك فيهم، وكانوا يحتالون على صيدها بحيل مختلفة، فانقسم الناس ثلاث طوائف، طائفة اعتدت فى السبت، وطائفة لم تعتد فى السبت ونهت الذين اعتدوا فيه، وطائفة لم تعتد ولكنها لم تنه الذين اعتدوا، فلما أقام المعتدون على عملهم ولم يلتفتوا لنصح الناصحين وعتوا عن أمر الله أنجا الله الطائفتين الأخريين أو الطائفة التى نهتهم فقط، ثم أنزل عذابه على الطائفة المعتدية بأن مسخهم الله تعالى قردة تعاوى يعرفون نسبهم من بنى آدم وبنوا آدم لا يعرفونهم، وظلوا ثلاثة أيام ثم ماتوا جميعاً