يرى المدرب الحالي للمنتخب الوطني العسكري "عبد الرحمن مهداوي" أن سنة 2010 كانت سنة تألق الرياضة الجزائرية وبصفة أخص كرة القدم التي عادت إلى الواجهة العالمية بعد غياب دام أكثر من عقدين من الزمن بعد مشاركة المنتخب الوطني الأول في مونديال جنوب إفريقيا وكذا تأهل نظيره للمحليين إلى نهائيات كأس إفريقيا المزمع إقامتها بالسودان ، ناهيك عن فوز المنتخب الوطني الآمال بدورة شمال إفريقيا التي أقيمت بالمغرب وذلك من خلال الحوار التالي : يوشك عام جديد من عمر الرياضة الجزائرية أن ينقضي بخروج سنة 2010، في رأيك ما هي البصمات التي تركتها هذه السنة الميلادية على الرياضة الجزائرية؟ - في إعتقادي كانت سنة 2010 سنة التألق بالنسبة للرياضة الجزائرية ككل والتي رفعت الراية الوطنية في العديد من المحافل الدولية سواء تعلق الأمر بالألعاب الإفريقية أو الملاكمة وطبعا كرة القدم لذا أقول أن النتائج خلال هذه السنة التي توشك على الإنتهاء كانت مقبولة إلى حد كبير. وما ذا عن رياضة كرة القدم التي تبقى هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم؟ - الأكيد أن رياضة كرة القدم هي التي جلبت الإنتباه هذه السنة والتي أعادتنا إلى ما حققه المنتخب الوطني من خلال تأهله سنة 1982 إلى مونديال إسبانيا و1986 إلى المكسيك وهذه السنة إلى جنوب إفريقيا فبعد غياب عن أكبر محفل دولي لمدة أربع وعشرين سنة تمكنا من المشاركة في نهائيات كأس العالم وهو إنجاز كبير في حد ذاته بغض النظر عن النتائج التقنية المسجلة بجنوب إفريقيا والتي شابتها بعض النقائص لكن الشيء المهم هو أننا تمكنا أن نلعب إلى جانب أحسن المنتخبات العالمية. وما ذا عن الأندية؟ - يبقى وفاق سطيف، مولودية الجزائر وبدرجة أقل شبيبة القبائل من أكبر الأندية والتي عودتنا في كل موسم على تشريف سمعة الكرة الجزائرية والدليل إحراز الوفاق على كأس شمال إفريقيا، لذا تهنئة على هذا التتويج ومقابل هذه النجاحات أخفقت منتخبات الفئات الصغرى والتي نتمنى أن تحذو حذو الأكابر وتتألق مجددا لأن المستقبل لازال أمامها ولو أنها تبقى دائما في حاجة إلى التكفل والدعم اللازمين. هذا فيما يخص تألق المنتخبات الوطنية والأندية المحلية، لكن وبالنسبة إليك ما هو أبرز حدث كروي على المستوى الوطني بقي راسخا في ذهنك من مخلفات سنة 2010 . - أبرز حدث وأعتقد أنه ليس بالنسبة إلي فقط وإنما بالنسبة لكل الجزائريين يبقى موقعة أم درمان فهذه الذكرى لا يمكن أن تمحى بسهولة حيث بينت ما مدى تحلي الإنسان الجزائري بالشجاعة وروح التحدي عند مواجهة الصعاب فالكل كان في المستوى بداية باللاعبين الذين ردوا الإعتبار لأنفسهم بعد "الحڤرة" التي عاشوها في مصر ثم الجمهور الذي قطع المسافات الطويلة وتحمل مشقة السفر لمؤازرة الخضر ثم السلطات العليا للبلاد التي سخرت وسائل تنقل هؤلاء، أما الحدث الثاني والأقل أهمية مقارنة بالأول يتمثل في تطبيق الإحتراف هذا الموسم والذي يبقى أمرا ضروريا لمواكبة الرياضة الأكثر شعبية عبر العالم لكنه لا زال في بداية الطريق وهو يحتاج إلى وقت أطول بتجسيده بداية بتوفير الأموال والمنشآت وما ذلك. وعلى المستوى العالمي ما هو أبرز حدث بالنسبة إليك؟ - بالنسبة إلى شخصيا هي المباراة التي جمعت برشلونة وريال مدريد وحقيقة هذه المواجهة تركتني مشدوها مما وصلت إليه الكرة عند هذين الفريقين خاصة البارصا فهي أمتعت وأبهرت الجميع. وبالنسبة إليك كشخص ما هو أحسن حدث وقع لك سنة 2010 ؟ - أحسن حدث بالنسبة إلي شخصيا هو إستدعائي للإشراف على المنتخب الوطني العسكري والعمل على تأهيله إنشاء الله إلى كأس العالم العسكرية التي ستقام بالبرازيل سنة 2010 . ! وما هي أمنيتك بالنسبة للعام القادم؟ - كمدرب أتمنى أن تسود روح التضامن ما بين المدربين حتى نطور مستوى كرتنا ونبني منتخبات وطنية قوية وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بالتركيز على العمل القاعدي وجعل الرجل المناسب في المكان المناسب والعمل على ضمان الإستقرار أقصد إستقرار المدربين سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات لأنه بدون إستقرار لا يمكن تطوير مستوى البطولة وبدون بطولة قوية لا يمكن بناء منتخبات وطنية قوية.