جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أمس خلال استقباله لسفير الجمهورية العربية الصحراوية بشرايا حمودي سيدينا, استعداد الجزائر الدائم لمواصلة دعم الصحراء الغربية في كل المحافل الدولية معتبرا أن هذا الموقف نابع من إيمانها بعدالة القضية. وجاء في بيان المجلس أنه خلال اللقاء جدد السيد ولد خليفة "استعداد الجزائر الدائم لمواصلة دعم قضية الصحراء الغربية في كل المحافل وأكد أن هذا الموقف الذي تتبناه الجزائر برلمانا وحكومة وشعبا نابع من إيمانها بعدالة هذه القضية وانطلاقا من تجربتها التاريخية في محاربة الاستعمار". وبعد تذكيره بأن قضية الصحراء الغربية هي "قضية تصفية استعمار استنادا إلى اللوائح الأممية والقرارات الدولية" أكد رئيس المجلس أن مساندة الجزائر لكفاح الشعب الصحراوي "مبنية على المبادئ الثابتة التي تحكم سياستها الخارجية وبالتالي فإن موقفها لا خلفية له سوى نصرة قضية عادلة" تتمثل في تمكين شعب من حقه في تقرير مصيره وفق قرارات الشرعية الدولية. وذكر في هذا الإطار بموقف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي جدده في رسالة التهنئة التي وجهها للسيد إبراهيم غالي بمناسبة انتخابه أمينا عاما للجبهة البوليساريو ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية والذي أكد فيها على "دوام الجزائر وثباتها على تضامنها الأخوي مع جارها شعب الصحراء الغربية". وفي سياق استعراضه للدعم الجزائري المتواصل لقضية الصحراء الغربية أبدى السيد ولد خليفة ارتياحه للمكاسب الدبلوماسية الهائلة التي حققتها القضية الصحراوية على الصعيد الدولي مشيرا بهذا الخصوص إلى أن "البرلمانيين الجزائريين بكل انتماءاتهم السياسية لا يتوانون لحظة عن بذل الجهد المطلوب للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في جميع اللقاءات البرلمانية والمحافل الدولية والإقليمية" وفي نفس السياق أشاد وحيا السيد ولد خليفة الموقف الهام للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القاضي بعودة بعثة (المينورسو) إلى المناطق المحتلة لتنظيم استفتاء تقرير المصير طبقا للوائح الأممية.