عائلات غادرت منازلها و أخرى تعود إلى مياه الصهاريج يعيش سكان أحياء و أنهج و شوارع حي الصديقية "قمبيطا سابقا" أياما صعبة جدا بدون ماء منذ حوالي أسبوعين و كل يوم يمر يزداد الوضع تأزما و تزداد المعاناة التي لم تكن متوقعة و عبر عدد من سكان مختلف الأحياء التي طالها جفاف الحنفيات عن استياءهم من الوضع الذي بات لا يحتمل متهمين سيور بعجزها عن تصليح العطب و حل المشكل العالق الذي أثر سلبا على حياة العائلات التي لم تعتد مثل هذا الانقطاع الذي تشهده المنطقة لأول مرة، و تنقلت "الجمهورية" إلى عين المكان للاطلاع على الوضع و خلال تحاورنا مع بعض المواطنين المعنيين التمسنا حدة الأزمة الحقيقية التي نجمت عن التوقف المفاجئ للتموين بالماء و أصبح الحصول على قطرة منه هاجس الكبير و الصغير لاسيما و نحن في فصل تكثر فيه استعمالات الماء و تزيد الحاجة إليه في الوقت الذي يغطي الإنتاج الحالي كافة احتياجات الولاية فما كان على السكان إلا الجري بدلائهم بحثا عن الماء أو التنقل عند أقاربهم إلى حين عودة المياه... العطب وقع كرد فعل للانجراف الأرضي الذي حدث صبيحة الجمعة 10 جويلية و تدخلت سيور حينها و لكنها عجزت عن تحديد مكان العطب بدليل أن الآلاف من المواطنين بحي قمبيطا إلى حين كتابة هذه الأسطر و عند اتصال "الجمهورية" في البداية بهذه المؤسسة نفت على لسان المكلفة بالإعلام أن يكون هناك انقطاع للماء، لكنها سرعان ما اقتنعت بعد التأكد من المصالح التابعة للمؤسسة، و عادنا أول أمس للاتصال بمؤسسة سيور التي أكدت دائما على لسان المكلفة بالإعلام أن المصالح التقنية تعمل جاهدة على تحديد مكان العطب من خلال تجنيد فرق تقنية قامت ليلة أول أمس بالبحث عن وجود أي تسربات تحت التربة بأجهزة تقنية حديثة و وعدت بتصليح المنابع المتضررة في أقرب الآجال، و لكن يبق المتضررون يتساءلون عن دور "المبنى الذكي" و هو الدماغ الذي يسير مؤسسة سيور الكترونيا و قيل حسبهم انه يكتشف الأعطاب في حينها ليصلحها ليصلحها التقنيون في حينها أيضا...فماذا حدث لهذا الدماغ؟ يتساءل المواطن. و في زيارتنا أول أمس إلى مكان الحادث بدا المكان خاليا من أي فرقة تقنية رغم أن الانجراف خطير و خطير جدا و قد يتوسع لاحقا حسب ما ذكره السكان. و يدعو المواطنون إلى تدخل والي وهران للنظر في الأمر خاصة و أن بعضهم تنقلوا عند أقاربهم و البعض الآخر أصبح يعتمد على مياه الصهاريج التي يجهل مصدرها و يطالبون أيضا باهتمام مؤسسة "سيور" التي وعدت الوهرانيين منذ أن كان يشترك في تسييرها الإسبان بتوفر الماء و لكن ما حدث بأحياء قمبيطا أثار مخاوف سكان الولاية من العطش رغم تأكيد المؤسسة بأن الإنتاج الحالي يغطي كامل الولاية. ان سكان أحياء قمبيطا: ماكس مارشون و حي لافونتان و نهج جلاط الحبيب و نهج صليحة ولد قابلية و سكنات من حي جينيرال فيرادو و نهج الكول..يطالبون سيور بالاستعجال في تصليح العطب و إعادة تزويدهم بالماء.