لا يزال سوء استعمال الدراجات المائية " الجات سكي" يثير استياء العديد من المصطافين و هذا عبر العديد من الشواطئ المحروسة خاصة و أنها أصبحت تهدد حياتهم في ظل غياب الرقابة رغم التعليمات التي وجهت من قبل السلطات المحلية أثناء التحضيرات لموسم الاصطياف و التي تقضي بضرورة العمل على حسن استغلال هذه الوسيلة الترفيهية و احترام المساحة القانونية بينها و بين الشاطئ حفاظا على سلامة المصطافين و لكنها تسببت خلال موسم الاصطياف الحالي بدهس 5 أشخاص ألحقت بهم أضرارا جسدية . يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة أيضا إلى مشكل آخر يتعلق بعدم احترام بعض المصطافين القوانين و تجاهلهم لشروط السلامة خاصة بالنسبة للفئة التي تقوم بالسباحة بالشواطئ غير المسموحة رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها مصالح الحالة المدنية بحيث أدى تهورهم إلى غرق العديد منهم و تبقى حصيلة الضحايا التي تعلن عنها دائما مصالح الحماية المدنية في ارتفاع مستمر خاصة و أن جميع الغرقى تم تسجيلهم بالشواطئ الممنوعة التي تكون قبلة للعديد من الشباب رغم وجود لافتات صريحة تعلن خطورة المنطقة ولكن الكثير منهم يفضلون هذه الشواطئ بسبب احتوائها على الصخور الضخمة التي يقفز منها هؤلاء إلى البحر معرضين حياتهم للخطر . ومع هذا فهناك الكثير من المصطافين الذين يلتزمون بالحيطة و الحذر و الذين يفضلون الاستجمام و الترفيه رفقة عائلاتهم بالشواطئ المحروسة التي عرفت منذ الفاتح من شهر جوان الفارط و الى غاية 27 جويلية الجاري إقبالا كبيرا من المصطافين تجاوز 3 مليون و نصف مصطاف عبر 33 شاطئا يتوفر على جميع الإمكانيات لحماية المواطنين من أعوان للحماية المدنية و غطاسين مختصين ورؤساء مراكز الحراسة مدعمين بمختلف الوسائل المادية كالزوارق المطاطية و طاقم طبي مرفق بكافة التجهيزات لتقديم الإسعافات الأولية ، علما أن مصالح الحماية المدنية سجلت 3094 تدخل لفرقة الغطاسين التابعة لمصالح الحماية المدنية ، و تم إنقاذ 1409 شخص من الموت المحقق و إسعاف 1524 آخرين بعين المكان فيما تم تحويل 156 شخص نحو المراكز الطبية لتلقي العلاج.