عائلتي لها الفضل في كل نجاحاتي دخلت سيليا ولد محند نجمة ألحان و شباب المجال الفني بقوة رغم صغر سنها ، كيف لا وهي التي ظفرت بالمراتب الأولى في مختلف التظاهرات التي شاركت فيها بداية من مهرجان الأغنية الوهرانية في 2012 ، الأغنية القبائلية في 2013 و الأمازيغية في 2015 قبل التتويج بلقب مدرسة ألحان و شباب ، سيليا حلت ضيفة على جريدة الجمهورية ، رفقة والدها الذي انتقد كثيرا مسؤولي هيئة الثقافة على مستوى عاصمة الغرب الجزائري من التهميش الذي طال ابنته التي شاطرته الرأي ، معرجة على العديد من الجوانب التي تخص مسيرته الفنية و الدراسية ، فضلا على الكشف عن جديدها الفني في الغناء أو التمثيل من بوابة فيلم ذاكرة الحدث. +بعيدا عن الفن كيف تقضي سيليا عطلة الصيف؟ _(تضحك) الفنان لا يعرف كثيرا عطلة الصيف هي فترة عمل بالنسبة له ، شخصيا في السنوات الأخيرة لم أقضي كثيرا وقتي مع العائلة خصوصا الوالدة لأن والدي دائما ما يكون معي في المهرجانات و الحفلات التي أشارك فيها ، هذه السنة كانت استثنائية بالنسبة لي ، بداية من شهر رمضان كامل وقتي كان في التصوير ، لذا قررت أن أركن للراحة و استجمام رفقة أفراد العائلة قبل مباشرة الأعمال الفنية و الدراسة مطلع شهر سبتمبر. +متى و كيف كانت انطلاقتك مع الفن؟ بداية كانت في سن الخامسة من عمري بعد انخراطي في جمعية نوميديا الثقافية بإلحاح من الوالدين،دخلت عالم المسرح و الغناء معا ، ثم التحقت بالمعهد الجهوي للموسيقى في 2007 ، فالانتقال إلى جمعية النهضة للموسيقى الأندلسية سنة 2010 طورت حينها من إمكانياتي الصوتية كثيرا. +رغم صغر سنك إلا انك تحصلت على العديد من الجوائز في عدة مهرجانات؟ مشاركتي الأولى في المهرجانات كانت في 2007 بتيزي وزو (مهرجان راكونتا)، أما بالنسبة للجوائز فحققت المرتبة الثالثة في مسابقة الأغنية الوهرانية سنة 2012 ، المرتبة الثانية في الأغنية القبائلية سنة 2013 و المرتبة الأولى في مسابقة الأغنية الأمازيغية ممثلة عن الباهية وهران في 2015. +ما الذي شجعك على خوض تجربة ألحان و شباب؟ برنامج ألحان و شباب هو مدرسة أكاديمية تسهر على صقل المواهب الشابة أكثر من مسابقة فحسب ، احتكاكي مع أساتذة كبار في الموسيقى الجزائرية ، كقويدر بوزيان ، باي بكاي ، الملحن الكبير عوامر المعروف عالميا ، حفزني على خوض هذه التجربة التي عادت عليّ بالفائدة و رسمت دخولي لعالم الاحتراف الفني ، اكتسبت العديد من المميزات خصوصا في عملية الانتقال من طبقة صوتية إلى أخرى ، المقامات العربية الأهم من ذلك هو كيفية التعامل مع الجوق الموسيقي و الجمهور بالوقوف على الركح لمرات عديدة. +هل كنت تتوقعين التتويج و كيف تم استقبالك بعده في وهران؟ منذ دخولي للمدرسة كان همي الوحيد الاستفادة من الدروس و العمل على تصحيح الأخطاء لكن بعد مرور حلقات البرنامج زادت ثقتي في تحقيق الحلم ، أما عن الاستقبال عقب التتويج وجدت المقربين و الأصدقاء دون نسيان الأساتذة الذي درست تعلمت عندهم أبجديات الموسيقى فضلا على المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري وفيما يخص السلطات المعنية في الولاية فتتويجي باللقب يعتبر لا حدث بالنسبة لهم ،ربما لم يستوعبوا بعد أنني شاركت في ألحان و شباب ممثلة عن الباهية التي ولدت و ترعرعت فيها ، مثلما اعتز و أفتخر بجذوري القبائلية ،لم يكلفوا أنفسهم بتوجيه و لو دعوة للمشاركة في مختلف التظاهرات الثقافية . +لكن وجهت لك الدعوة للحضور كضيفة شرف في المهرجان الفيلم العربي؟ كان ذلك بعد إلحاح من الوصاية و منتج برنامج ألحان و شباب عامر بهلول ، مثلما قلت سابقا لا احد يستطيع طمس حقيقة تتويج سليا كممثلة عن وهران و هذا التهميش ليس وليد اليوم بل قبل خوض تجربة ألحان و شباب ، ما يحز في نفسي قليلا هو تكريمات التي وصلتني من ولايات أخرى دون وهران. +كيف وجدتي الواقع الفني عقب المدرسة؟ لدي فكرة مسبقة عن الميدان بصفة عامة ، صراحة فرق بين الهاوي و الاحترافي أين تتضاعف المسؤولية ، ما ساعدني هو تكويني القاعدي سواء في الغناء أو المسرح ، فضلا على مشاورة الوالدين قبل خطو أي خطوة ، لا زلنا في البداية و طريق طويل للوصول إلى القمة. +ما تقييمك لتجربة الفوازير الرمضانية التي شاركت فيها على إحدى القنوات الخاصة؟ هي التجربة الأولى في الجزائر ، جاءت مع المخرج موسى نون الذي سبق لنا العمل معه في المسرحيات الغنائية الأولى على صعيد الوطني بمسرح مستغانم في 2013 -2014 العرض تم بأربع ولايات أخرى حينها و كان ناجحا من هناك انطلقت فكرة الفوازير و تجسدت خلال شهر رمضان الأخير ، في نظري كانت ناجحة و نالت إعجاب المتفرج. +ما صحة خبر مشاركتك في برنامج ستارك أكاديمي؟ صحيح كثر الحديث في هذا الموضوع ، لكن لا يوجد أي شيء من هذا القبيل ، لدي أهداف للمشاركة في أحد برامج المواهب العالمية ، لكن ليس ستار أكاديمي ، ليس هذه السنة بسبب انشغالي بدراستي و إقبالي على اجتياز امتحان البكالوريا. +ما سر نجاحك في الفن و الدراسة معا؟ نجاحي في دراسة يتحقق لما انجح في البكالوريا بمعدل يؤهلني لدخول كلية الصيدلة ، لكن سر النجاح في أي نشاط إلى جانب الدراسة هو تنظيم الوقت ، دون نسيان الجهود المبذولة من طرف الوالدين في ذلك ، صراحة مهما عملت لا أستطيع أن أرد لهم ولو قليل من ذاك الذي قدماه لي. +هل لنا أن نعرف جديدك الفني ؟ هناك العديد من الحفلات و المهرجانات التي سأشارك فيها خارج وهران كالعادة ، ناهيك إلى تحضيري لأول ألبوم مع الدخول الاجتماعي الجديد إلى جانب فيلم ذاكرة الحدث الذي يعرض حاليا بقاعات السينما بالجزائر العاصمة انطلق تصويره قبل ألحان و شباب من إخراج رحيم العلوي وبطولة أمل وهبي ، جمال حمودة و الممثلة القديرة فريدة صبونجي . +كلمة أخيرة؟ أوجه شكري لجريدة الجمهورية العريقة و المحترمة على دعوتها لي، مثلما أشكر كل من وضع ثقته في شخصي من الجمهور الكريم و أتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.