سأشارك بفيلم رحلة موسيقى الجزر بمهرجان بصمات المغرب في أكتوبر القادم بخطى ثابتة تسير المخرجة الشابة الموهوبة آمال بن قاسمي نحو عالم الفن السابع الذي يستهويها منذ مدة، فهي ابنة الباهية وهران عشقت الكاميرا التي لأصبحت صديقتها لتبدع عدة أفلام وثائقية و روائية قصيرة ، بدأت مشوارها كإعلامية منفذه لبرامج ثقافية عبر الويب التابعة للمعهد الفرنسي بولاية وهرانالجزائرية وكمحررة ثقافية ،وبعدها أخذت طريق آخر وهو التمثيل والإخراج السينمائي، أخذت عدة تكوينات بالمجال كقراءة السيناريو المونتاج والإخراج وشاركت في عدة ورشات فنية للتدريب داخل الوطن وخارجها . تمارس آمال بن قاسمي عملها كأستاذة في السمعي البصري بديوان مؤسسات الشباب بوهران، وترأس جمعيتها الخاصة بالإعلام و السينما ، و هذه الجمعية من الجمعيات القليلة التي أنشأت قناة عبر صفحات الويب تعرف باسم "ماجيك دي زاد" التي تهتم بالفن والسينما وتبث حوارات وبرامج إذاعية فنية،و تربط آمال داخل الوطن علاقات حسنة بالممثلين السينمائيين و المخرجين الذين احتكت بهم في مختلف المناسبات ،من أجل تسليط الضوء عن مسارها السينمائي كان لنا معها هذا الحوار . + كنت في مجال الإعلام ثم اخترت العمل كمخرجة وممثلة تحديدا فما هو السبب ؟ أحببت السينما وأنا طفلة حيث كان أول عشقي هي أفلام الأبيض والأسود لكبار الفنانين فاتن حمامة ، احمد رمزي ، أنور وجدي، إسماعيل ياسين، رشدي أباظة ، سعاد حسني وغيرهم بالإضافة إلى إعجابي بعدد من الروايات الجزائرية عند تجسيدها لإعمال فنية ومنها الدار الكبيرة والحريق وغيرها . + شاركت بفيلم رحلة موسيقى الجزر في الفيلم العربي بوهران و قبل ذلك في مهرجان أوسكار إيجيبت بمصر ، فهل واجهتك صعوبات في انجازه ؟ شاركت في بانورما الأفلام في الدورة التاسعة لمهرجان وهران للفيلم العربي بفيلم " رحلة موسيقى الجزر " و الذي تم إنجازه في السنة الجارية بفرنسا، و يتطرق العمل لآلة موسيقية أصلها آسيوي يتم علاج المرضى بها، وقد اكتشفت هذه الآلة خلال جولتي عبر بعض المدن الأوروبية، أين وجدت بعض المستشفيات تعالج المرضى بنغماتها الموسيقية، كما يستعملها بعض الفنانين في العزف في الشارع، مع العلم أن هذه الآلة غير معروفة في العالم العربي، وهذا ما دفعني لإنجاز هذا الفيلم الفريد من نوعه، فكتبت السيناريو و قمت بالإخراج كذلك. + بمن تأثرت من الشخصيات الفنية أو السينمائية ؟ عندما شاركت في مهرجان " أوسكار إيجيبت " للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، كان لي الشرف للالتقاء بمديرة معهد السينمائي الدكتورة منى الصبان و هي شخصية حبوبة جدا و هي واحدة من السيدات العربيات اللواتي ألين على أنفسهن تربية جيل جديد من الشباب والشابات العرب بشكل مختلف من خلال موقعها كأستاذة في معهد السينما بأكاديمية الفنون بالقاهرة، هذه المرأة سعت إلى تشجيع وإتاحة الفرصة لأجيال جديدة من الشباب لتعلم تقنيات العمل السينمائي و التلفزيوني من خلال شبكة الإنترنت. + بين الأفلام الوثائقية و الروائية فما هو الأقرب لك في مجال التناول الموضوع و التصوير ؟ رغم أني عملت كثيرا على الأفلام التسجيلية إلا أني أحبذ الأعمال الروائية لأنها قريبة من الواقع الذي نعيشه في مجتمعاتنا كشباب يرى ويسمع أشياء تؤثر في حياته اليومية ومنها مشكلة الانتحار التي للأسف قد يفكر فيا بعض الشباب لذا فكرت في إخراج أول أفلامي السينمائية الأرجوحة و اخترت الممثل الشاب زهر الدين جواد الذي جسد شخصية الشاب الذي حاول الانتحار .
+ هل هناك مشاركات دولية بفيلمك في الأفق القريب ؟ سأشارك في مهرجان بصمات المغرب في شهر أكتوبر القادم ، و الفيلم سيدخل باب المنافسة أمام النقاد و أتمني آن يلقى إعجاب الجمهور . + هل هناك مشروع سينمائي جديد في الأفق ؟ أحضر لعمل روائي ثان حول العنف ضد المرأة، وهو الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به محمد عدلي و يتحدث من خلاله عن شخصية الرجل العنيف منذ طفولته والذي يوجه عنفه ضد المرأة. + ما رأيك في الإنتاج العربي المشترك ؟ أحبذ كثير العمل المشترك بين البلدان العربية لأنه يعطيك أكثر جودة في الإنتاج و تبادل الخبرات و خاصة تبادل زاوية العمل فكل مخرج له رؤية معينة ما هي نظرتك السينمائية لمدينتك وهران ؟ وهران مدينة سياحية جميلة و يمكن أن تكون مادة سينمائية و سياحية ويتوافد إليها الكثير من السياح من كافة أنحاء العالم ، و تعتبر إحدى أجمل مدن العالم ،كما تقع مدينة وهران على ساحل البحر الأبيض المتوسط و التي تعد إحدى مدن الجزائر و تحتل المرتبة الثانية من حيث كبر مساحتها ، و هي مدينة تجمع بين ثقافات مختلفة و قد تم بناءها منذ قديم الزمان ، لذلك هي تجمع بين التاريخ و الحاضر .