تشارك الجزائر في الطبعة الخامسة لمهرجان الفيلم المغاربي الذي تحتضن فعالياتها أمس بمدينة وجدة المغربية، والتي تتواصل إلى غاية 13 من الشهر الجاري، بخمسة أفلام سينمائية ضمن منافساته، أربعة منها ضمن منافسة الأفلام القصيرة، وفلمان ضمن منافسة الأفلام الروائية الطويلة، إلى جانب 12 فيلما من باقي الدول المغاربية على غرار ليبيا، تونسوموريتانيا، والمغرب الدولة المحتضنة للحدث. تعرف الطبعة الخامسة من مهرجان الفيلم المغاربي التي تحتضنها مدينة وجدة المغربية تحت شعار "من أجل تسامح أكثر، نتكلم سينما" والذي سيتم خلالها تكريم الناقد المغربي مصطفى المسناوي، منافسة 18 فيلما، 6 أفلام منها طويلة والباقي كلها أفلام قصيرة، فيما تغيب الأفلام الوثائقية عن هذه الطبعة، حيث ستتكفل لجنة التحكيم المكونة أعضاءها من المخرج المغربي سعد الشرايبي، والممثلة الجزائرية مليكة بلباي، والباحث الليبي صلاح الدين الصادق قويدر، ورئيس دار السينمائيين بموريتانيا عبد الرحمن لاهي، والممثلة التونسية زهيرة بن موسى، وستشهد هذه الطبعة المتواصلة إلى غاية 13 أفريل الجاري، مشاركة السينما الجزائرية بفلمين طويلين وهما فيلم "البئر" للمخرج لطفي بوشوشي الذي سبق وشارك في عدد من المهرجانات العربية والدولية ونال من خلالها جوائز عديدة أخيرها جائزة الخنجر الذهبي التي نالها بمشاركته في الدورة التاسعة لمهرجان مسقط السينمائي بسلطنة عمان نهاية مارس الفارط، وفيلم "ذاكرة الأحداث" للمخرج عبد الرحيم العلوي الذي تحكي وقائعه الأحداث المؤلمة التي عاشتها الجزائر خلال العشرية السوداء، إضافة إلى أربعة أفلام قصيرة وهم فيلم "الفراشة" للمخرج كمال العيش وفيلم "صمت أبوالهول" للمخرج فاروق بلوفة وفيلم "الموجة" للمخرج عمر بلقاسمي وأخيرا فيلم "كسيلة"للمخرج طاهر حوشي وللإشارة فان أربعة من مجموع الأفلام الجزائرية المشاركة هي من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. وسيشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة إلى جانب الجزائر فيلمان من تونس هما"شبابيك الجنة" لفارس نعناع و"عزيز روحو" لسنية الشامخي، وفيلمان من المغرب هما "أفراح صغيرة" لمحمد الشريف الطريبق و"ميلوديا المورفين" لهشام أمل، أما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فنجد خمسة أفلام من المغرب هي "مول الكلب" لكمال لزرق و"همسات الزهرة" لغزلان أسيف و"نداء ترانغ" لهشام الركراكي و"مناديل بيضاء" لفريد الركراكي و"الانتظار في 3 مشاهد" لعبد الإله زيراط، وفيلمان من تونس هما "القناص" لكمال لعريضي و"حكاية معاصرة" لصدري جمال، وفيلم واحد من موريتانيا "عشتار وإيزيس" للمخرجة مي مصطفى أخو. كما سيعرف المهرجان عرض ثلاث أفلام خارج إطار المسابقة، وهم "جوق العمين" لمحمد مفتكر، "مسافة ميل بحذائي" لسعيد خلاف و"الفروج" لعبد الله توكونا. وموازاة مع العروض السينمائية المبرمجة، سيتم تنظيم ندوة تحت عنوان "السينما والثقافة في مواجهة التطرف وترسيخ قيم التسامح" ينشطها نقاد وروائيون وسينمائيون معروفون على الساحة المغاربية، كما يستفيد شباب المدينة وطلبة بعض المعاهد المختصة في السينما والسمعي البصري، خلال هذه التظاهرة السينمائية، من ورشات فنية وتقنية، منها ورشة السيناريو التي سيؤطرها الفنان يوسف آيت همو، وورشة الإخراج التي سيؤطرها المخرج التونسي وسيم قربي، وورشة التصوير التي سيؤطرها المخرج المغربي داوود أولاد السيد، كما ستعرف أيام المهرجان عدة لقاءات فنية وثقافية وموائد مستديرة لمناقشة جملة من القضايا على غرار موضوع "السينما والموسيقى"، "السرد الفيلمي"، "لقاء مع المخرج" بالإضافة إلى "درس في السينما"، يقدمه المخرج محمد مفتكر. الجدير بالذكر، أن مهرجان الفيلم المغاربي تنظمه جمعية "سيني مغرب"منذ سنة 2006 بهدف تعزيز وتطوير مكانة الفيلم المغاربي فضلا على إشاعة ثقافة سينمائية جادة وهادفة بدول المغرب العربي الكبير.