كشف لنا الدكتورمعمري رفيق طبيب مقيم تخصص جراحة عامة أن هنالك العديد من الحالات التي تصل إلى قسم الاستعجالات الطبية الجراحية التابعة لمستشفى بن زرجب الجامعي نتيجة العنف الأسري و معظم ضحايا التعنيف الأسري هن نساء بالدرجة الأولى و الافصاح عن هوية المعتدي يتم مباشرة بتلقائية لدى الكثير أما من جانب آخر فإن شكاوى تتم حسب رغبة الضحايا و في الكثير من الأحيان يكتفون بشهادة الكشف فقط . ومن الحالات التي شدت انتباهنا حادثة المرأة التي تعرضت للضرب بواسطة مطرقة على مستوى الرأس و قد تسبب لها في إصابة بليغة و نزيف دموي حاد من قبل زوجها الذي ضربها على مرأى ولديها. و من جهة أخرى فإن حالات العنف العائلي مهما كانت درجة خطورتها يتم التكفل بها على مستوى المصلحة من خلال تقديم العلاج و المعاينة الطبية و تقديم الاستشارة كما يقوم الطبيب بتوصيف الحالة و تقديم العلاج و الحالات التي تستدعي المرافقة النفسية و الأكثر خطورة تحال على الطبيب الشرعي للفصل فيها خاصة فيما يتعلق بالعنف ضد القصر. و في نفس الموضوع ذكر صابر بن شريف منسق طبي بمصلحة الاستعجالات الطبية بوهران أن حالات العنف الأسري في تناقص من خلال تجربته و خبرته الطويلة بمصلحة الإستعجالات يمكنه القول ان حالات العنف الأسري في تناقص مستمر و حالات العنف من داخل الاسرة تكون معظمها تحت تأثير مدمني المخدرات و الذين يتعاطون الأقراص المهلوسة .