إلى البليدة وردة من ورود بلادي تتجه أنظار أولاد بلادي بمختلف الشرائح حتى من النسوة باعتبار أن الكرة المستديرة لم تعد حكرا على الرجال ...تتجه صوب ملعب تشاكر الذي سيعيش موقعة هي كذلك محل متابعة من قبل عاشقي الكرة في جميع بقاع العالم وعلى الخصوص في افريقيا وأوروبا وآسيا ....انها مباراة الجزائروالكاميرون بل قل مواجهة بين عملاقين يتسيدان الكرة الافريقية وبدرجة أكثر الخضر الذين يدخلون لقاء اليوم وكلهم أمل في تدشين عودتهم للبليدة ودخولهم التصفيات الأفريقية لمونديال روسيا 2018 بانتصار أول يفتح لهم المجال لخوض بقية مباراياتهم في مجموعة الموت ضد نيجيريا وزامبيا بمعنويات مرتفعة ....اليوم الكاميرون ليست الكاميرون المتأهلة الى نهائيات كأس العالم سبع مرات 1982و1990و1994و1998و2002 و 2010و 2014وليست الكاميرون المتوجة بلقب كأس افريقيا أربع مرات 1984و 1988 و 2000و 2002وليست الكاميرون صاحبة ذهبية 2000 بسيدني وليست كاميرون روجي ميلا وأومام بيك وايمانويال كندي والحارس أنطوان بيل وجيريمي وايتو .....الكاميرون لم يعد ذلك المنتخب الصعب الترويض في السنوات الأخيرة لذا فإن تشكيلتنا الوطنية قادرة على النيل منه مادمنا نملك لاعبين عالميين في خط الهجوم بإمكانهم تغيير مجرى اللقاء في أي لحظة على غرار الثنائي سليماني ومحرز وما يسمح لهم المجال في اللعب بكل راحة هو اعتماد الضيوف على كرة نظيفة حيث أنهم لا يستخدمون الخشونة هذا ما سيجعل مباراة البليدة قمة كروية سيستمتع بها الجمهور الذي سيأتي من كل ربوع الوطن بصوت واحد "وان تو تري فيفا لالجيري". والأكيد أن المتأخر منه وحتى لوكان مالكا للتذكرة لن يجد مكانا في المدرجات التي لن تتسع للوافدين الى الملعب مادام الطرف المعني في اللقاء هو الفريق الوطني الجزائري القادر على اللعب أمام أكثر من 100 ألف لو وجد ملعب يستوعب هذا العدد ....مباراة الكاميرون هي مباراة في مبارايات ، هي مباراة خاصة لمدرب الخضر الذي يخوض أول امتحان هي كذلك خاصة بين رئيس الفاف ورئيس الكاف حياتو على خلفية تنظيم كأس افريقيا 2017 هي مباراة خاصة بين لاعبين ينشطون في نفس الأندية بأوروبا، كل هذا قد يحفز الخضر ، رغم هاجس التخوف من الدفاع ، على الفوز في هذه المباراة الثامنة التي تجمع بين المنتخبين فيما عادت المباريات السبع الأخرى الغلبة فيها الى الكاميرون التي فازت علينا خمس مرات : 1984بضربات الترجيح بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل الأبيض وعام 1986ب 3 مقابل 2 وسجل للخضر ماجر وماروك و عام 1998 انتصرت علينا ب 2 مقابل 1 وأمضى الهدف الوحيد دزيري و بالنتيجة نفسها فازت علينا عام 2000ووقع اصابتنا تاسفاوت كما تفوقت علينا عام 1991 بضربات الترجيح بعد تعادلنا صفر لصفر في لقاء ودي وتعادلنا معهم بهدف مقابل هدف عام 2004وسجل للخضر زافور أما الانتصار الوحيد المحقق أمام الكاميرون فحدث في مباراة ودية عام 1995 بنتيجة ثقيلة 4 مقابل 0 من تسجيل مصابيح هدفين وقشير هدفين .كل هذه الاحصائيات تبين أننا لم ننتصر في الخمس مباريات الرسمية وحققنا الفوز فقط في لقاء ودي ....اليوم ان شاء الله في البليدة لنا كل المؤشرات لتحقيق الانتصار.