قام صباح أمس منتخبو المجلس الشعبي الولائي لوهران بقيادة رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد عبد القادر حجوج بزيارة ميدانية لمصلحة الإستعجالات التابعة للمستشفى الجامعي لوهران، الوفد الذي كان مرفوقا بمدير الصحة وكذا المدير العام لذات المستشفى وكذا بعض رؤساء مصالح هذه المصلحة الإستعجالية المذكورة طاف واضطلع على الوضعية العامة ذات المرفق الطبي حيث صرح السيد عبد القادر حجوك ل "الجمهورية" أن المنتخبين المذكورين استطاعوا أن يسجلوا الكثير من الملاحظات بخصوص مصلحة الإستعجالات أهمها الضغط الكبير الذي لا يزال يعاني منه هذا الهيكل الطبي، حيث أضحت يوميا تستقبل حوالي 600 شخص، هذا دون أن ننسى كذلك مشكل قيام العديد من المستشفيات المتواجدة بالجهة الغربية من الوطن بتحويل العديد من الحالات الإستعجالية إلى ذات المصلحة دون إخطار الطاقم المشرف عليها. بل وحتى بقائهم لأكثر من أسبوعين في هذا المرفق الطبي، وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي في نفس السياق، بأن الإجتماع الذي عقد أمس بذات المصلحة بحضور المدير الولائي للصحة السيد ڤصاب وكذا مدير المستشفى ورؤساء المصالح القائمين على مصلحة الإستعجالات، قد سمح كذلك بالإطلاع على الواقع المزري لمصلحتي جراحة العظام وكذا الإنعاش، اللتان أضحت تواجهان ضغطا رهيبا قد ينتهي -في حال ما إذا لم يتم التكفل بهما- بالإنفجار، ومن بين الإقتراحات الهامة التي سجلها منتخبو المجلس الشعبي الولائي والتي تعهدوا بتجسيدها على أرض الواقع، نذكر مثلا توزيع المرضى القاطنين بالجهة الشرقية من الولاية وتوجيههم لتلقي العلاج المستعجل بالمؤسسة الإستشفائية الفاتح من نوفمبر المتواجدة بإيسطو، لا سيما مرضى جراحة العظام وكذا الإنعاش، وقد أكد المدير العام للمستشفى الجامعي بوهران صراحة بأنه في حالة ما إذا قيل مسؤولو المؤسسة الإستشفائية الفاتح من نوفمبر هذا المقترح، فإن المشكل سيحل بحوالي 80 بالمائة على حد قوله، وأضاف في تدخله بأنه سيتم هذا الأسبوع الإعلان عن مناقصة لإعادة تجديد وتهيئة مصلحة الإنعاش التي تعرضت في مارس الماضي إلى إنهيار سقفها وهو الأمر الذي حرم الكثير من المرضى من تلقي الإستعجالات الطبية في الطابق الثاني المتضرر، وقد كشف رئيس المصلحة بأن هذه الوضعية الصعبة ساهمت في إرتفاع عدد الوفيات، حيث تم تسجيل وفاة حوالي 70 شخصا في كل 100 شخص يأتون إلى مصلحة الإنعاش من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد عبد القادر حجوج "للجمهورية" بأن وفد المنتخبين الذين قاموا أمس بزيارة هذه المصلحة الإستعجالية سيقومون كذلك غدا الخميس بزيارة ميدانية أخرى إلى المؤسسة الإستشفائية الفاتح من نوفمبر بإيسطو للوقوف على ما تقدمه من خدمات وكذلك رفع هذه المقترحات المذكورة آنفا وتقديمها للقائمين على هذا الصرح الطبي الهام. من جهته، أكد المدير الولائي للصحة في ذات الإجتماع الذي جاء تتويجا للزيارة التفتيشية التي قام بها هؤلاء المنتخبون، أن مشكلة الضغط الذي تعيشه حاليا مصلحة الإستعجالات الطبية سيبدأ رويدا رويدا بالتلاشي، لا سيما في ظل المشاريع الطبية الهامة التي استفادت منها الولاية، منها بالخصوص تلك التي انطلقت بها الأشغال على غرار المؤسسات الإستشفائية 240 سرير يڤديل وسيدي الشحمي، والمؤسسة الإستشفائية 120 سرير بوادي تليلات و60 سرير في الكرمة وبوتليليس وكذا قرب استلام العديد من العيادات الجوارية بداية من ماي المقبل، وفي الأخير نشير إلى أن العديد من رؤساء المصالح الحاضرين في هذا الإجتماع، حذروا من إنفجار الأوضاع بهذه المصلحة الإستعجالية، وهذا بسبب المشاكل التي لا تزال تتخبط فيها منذ عدة سنوات، ومن ثمة فإن هذا اللقاء والزيارة التي قام بها هؤلاء المنتخبون من شأنها أن تحل العديد من المشاكل المطروحة لا سيما قضية الضغط الذي يمثل بالفعل نقطة سوداء يجب القضاء عليها نهائيا.