تم مساء أول أمس الاثنين بالجزائر تكريم أحسن الرياضيين الجزائريين لعام 2010 اثر عملية سبر الآراء التي تنظمها سنويا وكالة الانباء الجزائرية بالتعاون مع المؤسسات الاعلامية الوطنية خلال حفل حضرته عدة وجوه سياسية ورياضية. ويعود تكريم الرياضيين الجزائريين بلقب هذه السنة إلى مسيرتهما الرياضية المشرفة خلال عام 2011 والتي جلبت إليهما إستحسان المؤسسات الاعلامية الوطنية التي إختارتهما كأس رياضيين جزائريين للسنة الجاري. الرياضيون المكرمون من بينهم مجيد بوقرة (كرة القدم) وصونية عسلة (الجيدو) صاحبي المركز الاول (رجال وسيدات) تم إختيارهم من قبل 43 وسيلة إعلامية شاركت في العملية خلال حفل حضره وزيرا الاتصال السيد ناصر مهل والشبيبة والرياضة السيد الهاشمي جيار وكذا المدير العام لوكالة الانباء الجزائرية (واج) السيد عبد الحميد كاشا الى جانب شخصيات رياضية. ورحب مدير وكالة الانباء الجزائرية السيد عبد الحميد كاشا في كلمة افتتاحية القاها بالمناسبة بالرياضيين الفائزين خلال عملية سبر الآراء التي تعد أقدم عملية تكرم أحسن الرياضيين منذ 1977 وذلك في جميع أصناف الرياضات وبمشاركة 43 وسيلة اعلامية وطنية. كما أعرب السيد عبد الحميد كاشا عن تشكراته لكل المساهمين الخواص والعموميين في هاته العملية التي ستعطي لامحال دفعا خاصا لكل المتوجين الذين برهنوا أن "إثبات الذات وتجاوز العقبات يتم بالجهد الدؤوب والتفاني في العمل". وفي هذا الصدد شارك في عملية سبر آراء "واج" كل من المتعامل الخاص للهاتف النقال "نجمة" "القرض الشعبي الجزائري" مجمع حداد "أليانس للتأمينات" و "كابي يرجي". وأجمع المشاركون في عملية سبر الآراء على اختيار مجيد بوقرة (كرة القدم) للتتويج بجائزة "ابراهيم دحماني" برصيد 190 نقطة, متقدما على السباح الدولي نبيل كباب (180 نقطة). ورجع الصف الثالث للرياضي لعربي بورعدة, بطل إفريقيا في العشاري بنيروبي (كينيا) بعد حصوله على 40 نقطة. واختير بوغرة 19 مرة في المرتبة الاولى من طرف وسائل الاعلام مقابل 18 مرة للسباح نبيل كباب الذي فاز بثلاث ذهبيات (50 متر على الصدر و100 متر على الظهر و100 متر سباحة حرة) في البطولة الافريقية المقامة في مدينة الدارالبيضاء المغربية. وفي كلمة ألقاها عقب تسلمه جائزة افضل رياضي لسنة 2010 اعتبر مجيد بوقرة أن "سنة 2010 كانت حافلة بالانجازات الرياضية مع فريقه غلاسكو رانجرز الى جانب الاستحقاقات مع المنتخب الوطني لكرة القدم". كما أرجع صخرة دفاع المنتخب الوطني لكرة القدم الانجازات المحققة مع الخضر الى المناصرين الجزائريين الذي يعود لهم الفضل أولا أخيرا في التاهل الى مونديال 2010 بجنوب افريقيا. ولدى السيدات عاد لقب "جائزة عبد القادر حماني" المتوج لاحسن رياضية للسنة للمصارعة صونية عسلة (الجيدو) التي أختيرت 37 مرة في المركز الاول من مجموع 43 صوتا معبر عنه. وتقدمت عسلة في سبر آراء (واج) عداءة 800 متر الواعدة زهرة بوراس بطلة إفريقيا في نيروبي وإحدى أمال ألعاب القوى الجزائرية. أما المرتبة الثالثة فتوجت بها المصارعة (الكاراتي) إلهام علجو بطلة إفريقيا في الكاراتي بكاب تون (جنوب إفريقيا). من جهتها أعربت المصارعة صونية عسلة اثر هذا التتويج عن سعادتها بنيلها المرتبة الاولى لاحسن رياضية جزائرية لسنة 2010 منوهة بالمجهودات التي قامت بها الاتحادية الجزائرية للجيدو التي منحتها كل الامكانيات للوصول الى هاته المرتبة. كما منحت جائزة "مختار شرقي"التي تسلم لاحسن رياضي واعد للعام الى العداء الشاب عبد الرحمان عنو (1500م) الذي توج نائبا لبطل العالم للمسافة في شهر جويلية الفارط في موكتون (كندا). وحصد عنو خلال سبر الرأي مجموع 280 نقطة, متقدما عن الملاكم كسيلى كنزي (100 نقطة) ولاعب كرة القدم رياض بودبوز (60 نقطة). وحقق ابن ديار الجمعة (الجزائر), صاحب ال19 ربيعا (29 جانفي 1991) انطلاقة جيدة في مشوار اعادة الرونق لاختصاص المسافات نصف الطويلة الجزائرية, تحسبا للالعاب الاولمبية المقبلة 2012 المقررة في لندن. لقب جائزة "عبد الله بن يخلف" التي تمنح لأحسن فريق للسنة", توج به فريق وفاق سطيف بفضل نتائجه الطيبة وألقاب عدة ختمها بكاس شمال افريقيا للاندية الحائزة على الكؤوس دون نسيان المشوار المشرف الذي أداه في رابطة ابطال افريقيا. وفي نفس عملية سبر الآراء لوكالة الانباء الجزائرية, توج رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) السيد محمد راوراوة بجائزة الشخصية الرياضية للسنة تكريما لكل المجهودات التي بذلها ولمساهمته في عودة كرة القدم الجزائرية الى الساحة العالمية. واعتبر السيد روراوة إثر هذا التتويج أن هذا التكريم يخص كل الذين ساهموا في الخفاء او بجانبي في إرجاع كرة القدم الجزائرية الى مسارها الصحيح من خلال التاهل الى كاس العالم بدءا برئيس الجمهورية وكل الهيئات الرياضية المعنية بكرة القدم الى جانب المناصرين. كما تم تكريم المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم السيد رابح سعدان الذي ساهم في عودة المنتخب إلى لعب الادوار الاولى على المستوى القاري ووصوله إلى الدور نصف النهائي في نهائيات كأس أمم إفريقيا الاخيرة بأنغولا وتأهله إلى مونديال 2010 بعد 24 سنة من الغياب.