سيد الدين الطاهر واحد من بين الرياضيين الذين رفعوا وألوان الراية الوطنية في المحافل الدولية بعد حصوله على عدة ميداليات كانت أخرها تلك التي أحرزها في أولمبياد ذوي الإحتياجات الخاصة بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 2015 والتي إفتك فيها لقب بطل العالم في السباحة لذوي الإحتياجات الخاصة مع العلم أنه كان قد حصل على نفس اللقب في موسم 2011 باليونان وعلى الرغم من كل هذا إلا أن بطل الجزائر لم يلق حقه من التغطية الإعلامية على غرار العديد من ذوي الإحتياجات الخاصة الذين شرفوا للألوان الوطنية على مدار السنين الماضية , هذا الأخير تحدث للجمهورية من خلال الحوار التالي وهو يتذكر اللحظات التي الجميلة التي عاشها خلال الإنجازات الكبيرة على الرغم من عائق نقص الإمكانيات التي تقف في وجهه وكله طموح على أن يعيد الكرّة في المحافل القادمة ، كاشفا أنه لم يستطع المشاركة في أولمبياد ريو بسب نقص التحضير . بداية هل لك أن تعرف نفسك لقراء الجريدة؟ سيد الدين طاهر من مواليد 1987 بتلمسان أمارس رياضة السباحة رفقة فريق ذوي الإحتياجات الخاصة بتلمسان بطل الجزائر سابقا في هذه الرياضة أين حصلت على عدة ألقاب دولية وأخرى وطنية على غرار الميدالية الذهبية في أولمبياد لوس أنجلس سنة 2015. كيف كانت بدايتك مع السباحة؟ في الحقيقة أنا لا أتذكر كيف بدأت ممارسة السباحة لكن منذ صغر سني وأنا أعشق الرياضة حيث كنت أمارسها في مركز ذوي الإحتياجات الخاصة ونظر لإمكانياتي التي أتمتع بها في هذه الرياضة فقد إقترح علي بعض الزملاء الإنضمام إلى فريق السباحة بنادي ذوي الإحتياجات الخاصة أين أعجبت بالفكرة وإلتحقت بممارستها في الإطار الرسمي خلال السنوات الفارطة أي قبل 2011 حيث إنطلقت في المنافسات لا سيما وأن المدرب رأى أني أتمتع بإمكانيات في السباحة حيث ركز على ضرورة العمل والحمد لله نلت الثمار. حدثنا عن تتويجك بالميدالية الذهبية في لوس أنجلس في الحقيقة فإني جد فخور بتلك الميدالية فأنا مثل كل الرياضيين حلمي تحصيل الألقاب والأكثر من ذلك فبنيلي للميدالية الذهبية خلال بطولة عالمية فلقد شرفت بلدي الجزائر بصفة عامة وولاية تلمسان بصفة فليس من السهل لن تفتك لقب بطل العالم لا سيما وأن أولمبياد ذوي الإحتياجات الخاصة التي شاركت فيها بلوس أنجلس في الموسم الماضي عرفت مشاركة رياضيين يتمتعون بمستوى الكبير لكن الحمد لله بفضل الإرادة قد إستطعت أن أحصل على المرتبة الأولى في إختصاص سباحة 25 متر محققا بذلك حلمي وحلم مدربي الذي يعود له كل أن الفضل في الإنجاز حيث حضرنا جيدا في لهذه المنافسة وغيرها من المنافسات. ماهي الألقاب التي حصلت عليها في مشوارك؟ لقد سبق لي المشاركة في العديد من الدورات هنا بتلمسان كما أني قد توّجت بلقب بطل الجزائر في سنة 2011 حين شاركت في نفس الأولمبياد باليونان أين فزت بالميدالية الذهبية بعد قطعي لمسافة 50 متر سباحة ,بعدها توقفت عن ممارسة التدريبات حيث كنت منشغلا بالدراسة في مركز ذوي الاحتياجات الخاصة ومع ذلك وجه لي مدربي الدعوة لأتنقل للمشاركة في دورة مصر التي أقيمت في 2014 لكني لم أستطع ذلك , وبعد تضيعي للمنافسة هاته قررت أن أعوض ما فاتني أين عدت للتدريبات في نفس السنة حيث حاولت خلالها لكي أكون على أتم الإستعداد لا سيما وان المدرب كشف لي أنهم يعولون علي لإعادة سيناريو اليونان مما حمسني لبدل مجهودات إضافية جعلتني جاهزا للأولمبياد لوس أنجولس التي فزت فيها بالمدالية الذهبية في نهاية شهر جويلية الفارط ، لكن للأسف لم أستطع المشاركة في ألعاب البرازيل لأني كنت أعاني قليلا من نقص المنافسة . بعيدا عن الرياضية كيف تقضي حياتك الشخصية؟ لا أخفي عليكم أنا حاليا أقضي وقتي في المنزل أو في الحي خاصة بعد توفقي عن الذهاب لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة في السنة الفارطة ,كما أني مناصر وفي لفريق وداد تلمسان على الرغم من أني إبتعدت عنه قليلا بعد سقوطه إلى قسم الهواة ولهذا أتمنى أن يستطيع العودة إلى البطولة المحترفة ويصنع أفراحنا. من الناحية المادية كيف هي أمورك؟ في الحقيقة فلدي دخل يتمثل في منحة ذوي الاحتياجات الخاصة الذي اقضي به حوائجي إضافة إلى أني أتلقى بعض المساعدات من طرف بعض الزملاء الذين أشكرهم كثيرا . ما هي أهدافك؟ أنا أتمنى أن أواصل في رياضة السباحة وأحقق ألقابا أخرى حتى أشرف الجزائر. ماذا تضيف؟ شكرا لكم على الإلتفافة الطيبة التي قمتم بها وأتمنى لكم حظا موفقا في العمل .