أكد لنا مصدر مطلع من داخل ديار الرحمة ببلدية مسرغين التابعة لوهران أنه بالرغم من أنّ المؤسّسة توفّر للنساء المتشردات كافّة الإمكانيات المادية والبشرية لرعايتهن و التكفل الجيد بهن إلا أنهن اعتدن على التشرد و المبيت في العراء كونهن يفضلن الشارع على المؤسسة و أغلبيتهن يعانين نفسيا بالرغم من عرضهن على مختصين في بادئ الأمر يتصرفن طبيعيا لكن بعد مرور أيام نجد أغلبية النساء المتشردات يحملن أمتعتهن للالتحاق بالشارع مجددا . ذات المصدر أكّد لنا أن بعضهن يخرجن في ساعات مبكّرة من مقر المؤسّسة للالتحاق بأماكن تمركزهن ولا يعدن إلاّ في ساعة متأخرة من الليل و أصبحن يجمعن بعض الأموال ويقمن بادخارها، وصرفها في أمورهم الخاصة كما أنّهن لا يفضلن قضاء طيلة اليوم داخل أسوار ديار الرحمة فلكسر الروتين يقمن بالخروج والتّسول قصد الترويح عن أنفسهن و الاحتكاك بعامة الناس و الخروج من دائرة العزلة التي يعيشن فيها سيما وأنّه لا يوجد من يقوم بزيارتهن ولا من يبالي بهن . و أثناء زيارتنا لمقر دار الرحمة بمسرغين تقربنا من إحدى النزيلات المدعوة (ع. ك) البالغة من العمر 38 سنة حيث أكّدت أنّ المؤسّسة تقوم بالتّكفل بها هي و زميلاتها على أكمل وجه من حيث النظافة، الإطعام، المبيت، إلى جانب الصّحة إلاّ أنّهن يحتجن أن يكون لهن أموال خاصة بهن يصرفنها كيف ما يريدون لذلك يلجأن للخروج من المؤسسة للتسول .