من جهتها شوارع وهران أصبحت تختنق بعدد المتشردين، حيث لا يخلو شارع من شوارع الباهية من أشخاص من مختلف فئات العمر شيوخا، رجالا ونساء وأطفالا ، إلتحقوا بالركب بعد الظروف الإجتماعية القاسية التي أصبحت تمر بها العائلات الجزائرية، خاصة في ظل أزمة السكن والبطالة وغيرها، والتي دفعت عائلات بكاملها للخروج إلى الشارع للإقامة فيه. وفي ظل هذه الوضعية قامت مصالح الأمن بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري ومديرية النشاط الإجتماعي، بجمع عدد قليل من المتشردين في العديد من المواقع والأماكن قدر عددهم ب 206 شخصا بدون مأوى وإحالته على ديار الرحمة لبلدية " مسرغين" . وحسب مصادر مطلعة فإنهم سرعان ما يغادرون المكان نيتجة لوجود بالمركز عدد من الفئات التي تعاني أمراض نفسية وعقلية أصبحت تحدث مضايقات عديدة لهؤلاء المتشردين الذين يعودون مجددا إلى الشارع للإقامة فيه، وذلك في غياب المجتمع المدني للتكفل بفئة المتشردين التي تبقى تعاني وتستغيث لإيجاد مأوى ومراكز للإسعاف الإجتماعي والإيواء تتوفر فيها شروط الإقامة والتكفل بهم ومساعدتهم للإندماج في المجتمع من جديد.. بعدما رمى بهم يد القدر إلى الشارع الذي لا يرحم والذي يعد معقلا لكل أنواع الجريمة المنظمة والإنحراف.