وسط أجواء من الفرحة التي تعالت بها زغاريد النسوة تم صباح أمس إعادة إسكان 300 عائلة تقطن بأرض باستور برأس العين بشقق اجتماعية جديدة بوادي تليلات في حي يتوفر على كافة متطلبات الحياة. العملية انطلقت في الساعات الأولى ليوم الأربعاء، وقد سخرت لها كافة الوسائل المادية والبشرية من اجل إنجاحها. بتأطير لثلاث رؤساء دوائر يتعلق الأمر بكل من دوائر وهران وڤديل وبوتليليس دون أن ننسى التعزيزات الأمنية التي ساهمت بشكل كبير في ضبط هذا الإجراء الهام الذي انتظره قاطنو هذه المنطقة منذ سنوات طويلة. و قد عبرت العديد من العائلات عن مدى سعادتها و امتنانها للسلطات المحلية و على رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي خص هذه المنطقة ببرنامج هام من السكنات الاجتماعية، حيث أكدوا أن الأمل عاد اليهم من جديد خاصة وأنهم عانوا لسنوات طويلة تجاوزت 30 سنة بالنسبة للكثير منهم وسط القصدير الذي تنعدم به أدنى ظروف الحياة ومدى صعوبة الحياة بتلك الأكواخ التي كانت تشكل هاجسا بالنسبة لهم لاسيما خلال فصل الشتاء الذي تتحول فيه منازلهم إلى شبه ثلاجات ناهيك عن الأمطار التي تتسرب بداخلها والتي تجعلهم يقضون ليالي بيضاء دون أن ننسى الأفاعي والجرذان التي كانت تتقاسم العيش معهم بالقصدير الذي شوه المظهر الحضري لمدينة وهران خاصة وأنه عرف تزايدا كبيرا إذ تعدى عدد قاطنوه 40 ألف نسمة علما وبمجرد الانتهاء من ترحيل تلك العائلات قامت مصالح الولاية والبلدية بهدم الأكواخ حتى لا يتم اقتحامها من قبل أشخاص آخرين. الأوعية العقارية المسترجعة ستخصص لانجاز تجهيزات عمومية وفي هذا السياق صرح والي وهران السيد عبد الغني زعلان الذي أشرف على عملية إعادة إسكان هذه العائلات أن الترحيل سيمس 2000 عائلة على مراحل انطلقت بإسكان 300 عائلة وستتواصل لاحقا ليتم الانتهاء منها في أجل أقصاه ال 20 يوما وهذا حتى تتمكن مصالحهم من ضبط كافة الجوانب المتعلقة بالترحيل وكذا بهدم القصدير خاصة وانه أنجز بمنطقة ذات أرضية صعبة، وأوضح بأن الأوعية العقارية المسترجعة ستخصص لانجاز مشاريع هامة من شانها أن تعيد الاعتبار لتلك المنطقة التي تحتل موقعا استراتيجيا هاما. ونوه إلى أن وهران تمكنت لحد الآن من توزيع 30 ألف وحدة سكنية وهي مرشحة للارتفاع خلال الأشهر القادمة مع استلام الحصص السكنية الأخرى التي هي طور الانجاز والتي تعرف تفاوتا في وتيرة الأشغال وهذا عبر الكثير من البلديات والتي يقدر عددها ب 23 ألف وحدة سكنية ستمكن من الحد من مشكل السكن بالولاية، دون أن ننسى إشارته إلى البرامج الأخرى المدرجة في صيغة الترقوي المدعم والتي من المرتقب أن يتم هذا اليوم توزيع 139 وحدة سكنية منها بدائرة ڤديل، ناهيك عن الصيغ التي تم توزيعها والمتعلقة بصيغة عدل التي عرفت توزيع 2500 وحدة سكنية وألفي وحدة أخرى في صيغة الترقوي العمومي فضلا عن البرامج الأخرى التي تدعمت بها الولاية مؤخرا في صيغة عدل والتي ستنجز نسبة هامة منها بالقطب الحضري الجديد بمسرغين وغيرها من المشاريع، يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة إلى أن المسؤول الأول عن الولاية قام بتدشين ثانوية جديدة وأشرف على وضع حجر الأساس لبناء مسجد من قبل أحد المحسنين وهذا على مساحة شاسعة من شأنها أن تسع أكبر قدر من المصلين بهذا القطب الحضري الجديد. ومن جهته أوضح المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري صابر محمد أن عملية إحصاء السكان تمت مع بداية هذا الأسبوع وقد أسفرت البطاقية الوطنية للسكن عن إقصاء 10 حالات ثبت حيازتها على عقارات أخرى و أكد أنه ستتم متابعتهم قضائيا بتهمة التحايل وتضليل السلطات للحصول على سكن اجتماعي. القطب السكني بوادي تليلات يتدعم ب 8 مؤسسات تربوية إلى جانب ذلك أوضح رئيس دائرة وادي تليلات أن البلدية بدأت تعرف توسعها كبيرا خاصة بالقطب السكني الجديد الذي عرف عدة عمليات ترحيل ومن المنتظر أن ترتفع الكثافة السكانية به مع إعادة إسكان قاطني حي بلانتير الأمر الذي جعلهم يتخذون كافة الإجراءات الخاصة بضمان توفير جميع متطلبات الساكنة الجديدة، وهذا من خلال انجاز 8 مؤسسات تربوية منها3 مدارس ابتدائية و3 متوسطات وثانويتان بهذه الجهة وهذا لتقريب مقاعد الدراسة من التلاميذ.