دعا السيد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة الى ضرورة تفعيل دور الشباب وكل الهياكل الشبانية المماثلة، لتصبح ملتقى حقيقيا لمختلف فئات الشباب يجدون فيها كل المعلومات التي تساعدهم في مجالات التهمين والتكوين وفرص التشغيل التي توفر لها أجهزة تشغيل الشباب، كما طلب خلال تفقده بعض هذه الهياكل الشبانية بمناسبة زيارته العملية التي دامت يومين لولاية معسكر من الشبان الذين تحاور معهم مطولا، الى إجتناب الآفات الإجتماعية التي تهدد مستقبلهم وترهن مصيرهم بالمجهول ودعاهم الى إستغلال وقتهم في النشاطات التي تعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع، مذكرا إياهم بما تبذله الدولة من جهود للتكفل بإنشغالاتهم لا سيما على مستوى الهياكل الرياضية والمؤسسات الشبانية، مبديا الإستعداد الدائم للوزارة لتجهيز كل المدارس الرياضية التي تتكفل بالفئات الصغرى، بمستلزمات العمل شريطة أن تحدد هذه الأخيرة إحتياجاتها بدقة وبموضوعية، بحكم كثرة الطلب في هذا المجال ومحدودية العرض. وفي نفس التوجيهات التي قدمها وزير الشبيبة والرياضة خلال إشرافه في ختام اليوم الأول من الزيارة على لقاء جمعه بممثلي الحركة الجمعوية وإستمر الى ساعة متأخرة من الليل، داعيا هؤلاء الى الثقة في أنفسهم وفي طاقاتهم الخلاقة، وطاقات بلدهم، ملاحظا أن شبيبة الجزائر في إمكانها تحقيق أروع النتائج الرياضية في المحافل الدولية، وقد برهن على ذلك في العديد من المناسبات مما يحفز الشباب على النظر إلى المستقبل بإيجابية. الهاشمي جيار وفي رده على إنشغالات ممثلي الحركة الشبانية بخصوص المقرات والتمويل والتجهيز، ذكر الحضور بما يحظى به الشباب بكل فئاتهم من إهتمام وعناية في مختلف برامج ومخططات التنمية. ودعا إلى التكفل بإنشغالات الحركة الجمعوية على المستوى المحلي بالإستغلال الأمثل للهياكل الرياضية والشبانية المتوفرة، مشيرا الى التجربة التي بادر بها القطاع مؤخرا والمتمثل في إبرام إتفاقية شراكة مع وزارة التربية والتعليم، تمول بموجبها وزارة الشباب والرياضة أقساما رياضية في مختلف الإختصاصات الرياضية، وهي التجربة التي دعا الوزير خلال زيارته هذه الى توسيعها بعد أن كانت محصورة في عينة محدودة من التلاميذ. هذا وقد تميزت زيارة الوزير الى ولاية معسكر في يوميها بنشاط مكثف مكنه من تدشين عدة منشآت رياضية وشبانية وتفقد أخرى، فضلا عن وضع حجر الأساس يسيڤ لإعادة الإعتبار وتهيئة وتجهيز مسبح أولمبي بحوضين أحدهما بطول 50 مترا، وبمدرج يسع 700 مقعد، وهو مسبح أهمل منذ الثمانينات، وقد سمح برنامج دعم النمو لتوفير رخصة مالية بمبلغ 23 مليار سنتيم لترميم 3 مسابح مماثلة عبر الولاية. ولأن الأشغال لا تتطلب الكثير من الوقت دعا وزير الشبيبة والرياضة إلى إكمالها وتسليم المسبح خلال الصائفة المقبلة، وقد إستمع الوفد الوزاري الى عرض حول إستكمال المركب الرياضي بذات الموقع الذي ظل عبارة عن أطلال بعد إهمال ورشته منذ 1992 لأسباب مالية، حيث أوضح والي ولاية معسكر عزمه على إعتماد تركيبة مالية تستغل الإمكانيات المالية لبرنامج التنمية البلدي وميزانيات الجماعات المحلية. وبسيڤ دائما دشن السيد الهاشمي جيار، المركز الترفيهي والعلمي الذي كلف إنجازه 27 مليون دج، 12 مليون منها من ميزانية البلدية والبقية ساهمت بها الولاية ويتوفر المركز على عدة فضاءات للترفيه والمطالعة والإعلام الآلي ويستقطب شريحة واسعة من الشبان بحكم موقعه الهام بمدينة سيڤ. كما أطلع الوزير على سير عمل دار الشباب في سيڤ وقدم توجيهات وتعليمات للمشرفين عليها لتفعيل نشاطها وحسن إستغلال كل فضاءاتها، وبالقاعة المتعددة للرياضات التي دشنها كذلك، إستمع الوزير الى إنشغالات الشبان وطمأنهم بأنها ستجد الحلول المناسبة لها قريبا. وبمدينة المحمدية توقف الوفد الوزاري بمأوى الشباب الذي إستفاد من عملية لإعادة الإعتبار في إطار المخطط السنوي الجاري وطاف بأجنحته مستمعا الى شروح وتوضيحات مسيريه، علنا أن هذا المأوى يعد الثاني بعد ذلك الموجود بمدينة بوحنيفية ويسعان 38 و50 سريرا على التوالي. وبالملعب البلدي للمحمدية إستمع الوزير الى شروح حول العمليات التي حظي بها هذا الملعب، ومنها عملية تركيب الإنارة برخصة مالية مبلغها 120 مليون دج، وفي أجل يتعدى 3 أشهر هذا فضلا عن إنطلاق دواسة لتوسيع الطاقة الإستعابية للملعب بإنجاز مدرجات إضافية (بالمنعرج) تسع 3000 مقعد تضاف الى 8 آلاف مقعد الحالية، كما إستفاد الملعب من مشروع لتغطيته بالعشب الإصطناعي في إطار البرنامج السنوي للعام الجاري. وبعد توقفه بدار الشباب بالمحمدية وإستماعه مطولا لممثلي الحركة الجمعوية بها إنتقل وزير الشبيبة والرياضة الى مدينة خلوية التي دشن بها دار للشباب حديثة الإنجاز والتجهيز وقد أعطى تعليماته كي تستغل هذه المؤسسة لفائدة شباب المنطقة. وبعاصمة الولاية التي حل بها بعد العصر، دشن الوزير مركز الإيواء والعلاج والمتابعة الصحية للرياضيين المتواجد بمركب الوحدة الإفريقية، والذي كلف إنجازه وتجهيزه أكثر من 44 مليون دج، ويتوفر على 27 غرفة تسع 63 سريرا، بها كل مستلزمات الراحة والعلاج. محطات أخرى عديدة توقف عندها الوفد الوزاري فضلا عن إستغلال السيد الهاشمي جيار تواجده بولاية معسكر للإشراف على توزيع حافلات النقل المدرسي لفائدة بلديات الولاية، في مستهل اليوم الثاني من الزيارة فضلا عن مشاركته في إفتتاح أشغال الملتقى الإعلامي حول ترقية الإستثمار الذي نظمته ولاية معسكر بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة وبمشاركته ممثلي الوكالات الوطنية المعنية بالإستثمار الى جانب المتعاملين الإقتصاديين.