طرحت شركة »سان هاوس« للإنتاج الفني الألبوم الجديد للمنشد جلول بالأسواق وذلك تزامنا مع المولد النبوي الشريف حيث يضم هذا الأخير لأول مرة أنشودة دينية مع الشاب أنور بعد تعذّر تنفيذ مشروع الديّو الذي كان سيجمع بين جلول والشاب لطفي »دوبل كانون« المستقر بفرنسا حاليا وذلك لإرتباط هذا الأخير بمشاريع فنية أخرى حالت دون انجاز هذا الديو الذي انتظره الجمهور الجزائري منذ السنة الفارطة أي منذ إعلان المنشد جلول عن المشروع في أكثر من لقاء صحفي. وعليه فإن هذا الألبوم يعتبر الثالث من نوعه وقد جاء تحت عنوان »يا خير خلق المحبوب« إذ يضم العديد من الأناشيد الدينية والتوعوية الهامة حول مختلف المواضيع الإجتماعية التي تهم المسلم الجزائري حيث تغنى جلول بمدح الرسول» صلى الله عليه وسلم « من خلال أنشودة »يا خير خلق المحبوب. فعدّد مناقبه الحميدة وصفاته الجيدة ضاربا بها المثل للإتعاظ وأخذ الحكمة، كما قدم المنشد جلول في ألبومه أنشودة عن الحجاب وأخرى عن اليتيم والأم اضافة الى الحج ومواضيع أخرى، علما أن هذا الألبوم يضم 11 أنشودة وهي من كلمات المؤلف الجزائري »بلحضري بلحضري« وتلحين الموزع الموسيقي توفيق بوملاّح بالإشتراك مع فرقة »العروة الوثقى« للإنشاد الديني وبمشاركة مميزة للبرعم الصغير المعتصم بالله. وقد جاء هذا الإصرار الفني بعد نجاح الألبومين السابقين على غرار »يا تارك الصلاة« الذي حقق مبيعات عالية في السوق الجزائرية حيث باع حوالي 30 ألف نسخة في شهر رمضان الفارط حسبما أكدته شركة السان هاوس للإنتاج الفني. أما اليوم »رمضان جانا« فقد عرف هو الآخر نجاحا مقبولا بالوسط الفني والذي ضم 9 أناشيد دينية غرار »يا محمد إنت سيدي« و»دين الإسلام دين اليقين« إضافة الى أنشودة »ما كين غير الله« و»عيد الفطر«. والأهم من ذلك أن المنشد جلول قد عمل على تهذيب أغنية الرايوية الشهيرة »مولايا السلطان« بكلمات جديدة وتوزيع جديد علما أن جميع أناشيده الدينية مستمدة من الثرات الجزائري مما جعله يتصف بذلك المنشد الذي يسعى »لأسلمة الراي« وتحويل أغانيه الرايوية الى أناشيد دينية. وقد جاء عنوان الأنشودة الثنائية التي تجمع بين المنشد جلول والشاب أنور ب »الله الله ما شاء الله« ومن المقرر أن يباشر هذا الأخير أيضا في تصوير فيديو كليب لأنشودة مع الرسول صلى الله عليه وسلم« ومع المخرج هواري محمد حيث قام جلول بتصويرها في عدد من المساجد وكذا بمنزله كما تنقل إلى منطقة سانتا كروز الأثرية بوهران واستفاد من تلك المناظر الطبيعية المغرية والجميلة ومن المنتظر أن تبث شاشة التلفزيون أيام الإحتفال بالمولد النبوي الشريف. ومن جهة أخرى فإن المنشد جلول سيقيم في غضون أيام حفلا دينيا ساهرا من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام كما سيتنقل في 27 فيفري الجاري إلى مدينة قسنطينة للمشاركة في المهرجان الجهوي للأنشودة الدينية وفي شهر مارس سيشارك مهرجان الأنشودة المزمع تنظيمه بالأغواط دون أن ننسى مشاركاته المميزة في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 وغيرها من النشاطات الهامة، ليحظى جلول برنامج ثري يهدف من خلاله لتجسيد حملته التوعوية الكبيرة الذي صرح عنها في الكثير من المرات آملا بذلك إقناع أكبر عدد ممكن من المطربين بالتوبة وذلك مباشرة بعد إعتزاله للراي وولوجه عالم الإنشاد بإصرار من الداعية الجزائرية الشيخ الفيزاري الذي شجعه على التوبة واستثمار صوته في الإنشاد الديني خدمه للدعوة الإسلامية، والجدير بالذكر أن المنشد جلول يسعى أيضا لإنجاز ديو مع المنشد السوري إيهاب كرم والقارئ رياض الجزائري في الفترات القادمة.