شهدت مؤخرا أسواق الباهية إنتشارا واسعا للمدافئ المغشوشة وغير الموافقة للمعايير والمقاييس العالمية المعمول بها والتي غزت مختلف نقاط البيع بالتجزئة والجملة، وهو ما بات يهدد صحة مستعمليها بالخطر وخاصة عند تسرب الغاز من أنابيبها مما قد ينبئ بحدوث انفجارات خاصة أن استعمالها لم يعد ينعكس على العائلات فحسب ليتعدى ذلك إلى المكاتب الإدارية والمخابر وحتى المؤسسات الإستشفائية والتربوية في ظل ارتفاع الطلب عليها خاصة خلال فصل الشتاء ومن جانب آخر يلجأ المستهلك إلى شراء الجهاز المرغوب فيه بثمن رخيص تخوفا من العطب الذي قد يلحق به فيما بعد كعدم وجود قطع الغيار أين تجدها نادرة خاصة إذا كانت ذات صنع صيني ليجد المواطن نفسه في حيرة من أمره أمام هذا الوضع الذي لم يكن عليه في سابق عهده ليتفاجأ أمام هذا الموقف حتى أنه مضطر لشرائه . وفي ذات السياق كشفت مصالح طبية تابعة لمصلحة طب الحروق لمستشفى الجامعي بوهران أن هذه الأخيرة سجلت خلال سنة 2010 هلاك 9 أشخاص وإسعاف ما يزيد عن 40 آخرين أصيبوا بحروق من الدرجة الثالثة وكلها تنجر من حوادث تسربات وانفجارات خاصة بأجهزة التدفئة وهذا حسب المختصين أن السبب يعود إلى وجود خلل تقني على مستوى أجهزة التدفئة إلا أن هذا الوضع يقتصر أيضا على مصلحة الأمراض التنفسية غير أن المصابين يتعرضون للإختناق الناجم عن تسرب الغاز من هذه الأجهزة سواء الموصولة بغاز المدينة أو قارورات غاز البوتان. كما سجلت مصالح الحماية المدنية عدة حالات مماثلة وكلها خاصة بإنفجار قارورات الغاز التي تكون متصلة بأجهزة التدفئة كالتي حصلت بحي سان توجان راح ضحيتها أب أصيب بحروق بليغة ومن الدرجة الأولى وكما كانت هناك أيضا اختناقات بسبب تسربات الغاز وعلى سبيل المثال العائلة التي تعرضت لإختناق الغاز تسببت في وفاتهم بعين الترك..إلخ مما يستوجب تدخل مديرية التجارة لمحاربة هذه المنتوجات المقلدة وغير المطابقة للعلامة التجارية الأصلية والتي هي في الأصل تعود لصحة المستهلك الذي يجهل نوعيتها أين ينخدع بالمظهر في بادئ الأمر ليصدم فيما بعد من الحقيقة التي تنتظره والخطر الذي يلاحقه، هذا قبل فوات الأوان لأن صحة المستهلك قبل كل شيء وهذا هو الأمر الذين لا بد أن يحتاط له ضف لذلك عامل الرقابة الذي يلعب دورا هاما.