إعتبر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي السبت بسوق أهراس أن المسار التعددي الديمقراطي في الجزائر تحقق "مقابل فاتورة باهظة وقوافل من شهداء اغتيلوا من أجل الديمقراطية". وأوضح السيد شرفي في أشغال ندوة ولائية لإطارات ومناضلي هذا الحزب بأن الجزائر اليوم "ليست في البداية إنما هي في طريق ترسيخ وتعميق هذا المسار الديمقراطي في كنف الاستمرارية". وأكد ذات المتدخل بأن شروع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في دفع عجلة الإصلاحات التي أعلن عنها خلال خطابه للأمة في 15 أفريل الماضي "جاء في الوقت المناسب لوضع حد للتأويلات الكثيرة التي أعطاها البعض لهذا المشروع الإصلاحي وكذا لتقديم أجوبة لبعض التساؤلات التي أثيرت هنا وهناك بهذا الخصوص" منوها كذلك بالطابع "العميق والجد موسع لتلك الإصلاحات التي تستجيب لتطلعات أغلبية الطبقة السياسية والشعب الجزائري عموما". وثمن بالمناسبة أيضا كل ما اتخذه مجلس الوزراء من قرارات بشأن هذه الإصلاحات كما اعتبر بأن تحديد الرزنامة الزمنية خصوصا في ما يتعلق بتعديل الدستور بعد تشريعيات 2012 "قرارا حكيما وصائبا" و ذلك بعد أن حاول كما أضاف "دعاة اليأس التشكيك في جدية هذا المشروع الإصلاحي الواعد بحجة عدم توضيح الآجال الزمنية لهذه الإصلاحات". وحيا السيد شرفي تكليف السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة بمباشرة عملية المشاورات مع الأحزاب نيابة عن الرئيس معتبرا ذلك "اختيارا لخبرة لا ينكرها إلا جاحد".