عم الحداد أمس الاثنين الأراضي الفلسطينية بناء على قرار الرئيس محمود عباس، ونكست الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في مدن الضفة الغربية حدادا على أرواح القتلى الذين سقطوا على يد الجيش الإسرائيلي، أول أمس الأحد خلال إحياء ما يعرف فلسطينيا بالذكرى الثالثة والستين للنكبة. وسيستمر تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام على كافة الدوائر الرسمية في الاراضي الفلسطينية واماكن تواجد اللاجئين في الشتات . كذلك فقد أعلنت الفصائل الفلسطينية واللجنة التحضيرية لحملة حق العودة، الحداد العام اليوم في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني وتعليق الدراسة ليوم واحد. ويأتي ذلك بينما تؤكد المصادر الفلسطينية والعربية سقوط 17 قتيلا أمس الأحد، وإصابة المئات خلال إحياء الفلسطينيين والعرب للذكرى الثالثة والستين للنكبة والتي لأول مرة منذ أربعة اعوام تشهد توحدا في الصف الفلسطيني عقب انجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية . وفي لبنان تعيش مخيمات اللاجئين الفلسطينيين حالة حداد عام تكريما لأرواح الشبان الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي يوم امس في منطقة مارون الراس جنوب لبنان عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وتجري مراسم تشييع لجثامين أولئك الشبان في عدد من المخيمات ومنها مخيمات عين الحلوة والبص والمية ومية في جنوب لبنان ومخيم الجليل في بعلبك بالبقاع اللبناني. وكان قد قتل عشرة اشخاص واصيب 112 آخرون بجروح الاحد في اطلاق نار اسرائيلي خلال تظاهرة في بلدة مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان تخللها رشق للجانب الاسرائيلي من الحدود بالحجارة. وعند الحدود بين اسرائيل وسوريا, اطلق الجيش الاسرائيلي النار على فلسطينيين قادمين من سوريا اخترقوا الحدود بينها وبين هضبة الجولان المحتلة, ما تسبب بمقتل متظاهرين اثنين واصابة اربعة اخرين بجروح بالغة. وحصلت مواجهات بين الجيش الاسرائيلي ومتظاهرين في قطاع غزة والضفة الغربية ادت الى وقوع قتيل وعدد من الجرحى في صفوف الفلسطينيين. وصرح الامين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس ان عودة الفلسطينيين الى ارضهم اصبحت اقرب الى الانجاز من اي وقت مضى وحيا شجاعة وبسالة الذين تظاهروا الاحد على الحدود اللبنانية والسورية مع فلسطين . ورأى نصرالله ان المتظاهرين الذين تعرضوا الاحد لاطلاق النار من الجيش الاسرائيلي حولوا يوم النكبة الى يوم آخر, واثبتوا للعدو والصديق ان تمسكهم بحقهم غير قابل للمساومة ولا للنسيان ولا للتضييع. واكد نصرالله المضي سويا في طريق المقاومة.