بعد انتظار طويل تمكن أبناء سيدي عمر من تحقيق الحلم هذا الموسم بالصعود الى قسم مابين الرابطات بعد أن اخفق في ذلك في عدة مواسم رغم الإمكانيات المادية والبشرية التي وفرت في المواسم السابقة ،لكن هذا الموسم وبتشكيلة أغلبيتها من خريج المدرسة أين استرجعت الإدارة كامل لاعبيها على غرار بهليل مهدي ،بن كرامة عبد الحفيظ ،فكراة ،بن يوب ، حمزة مع تدعيم أيضا ببعض الآخرين الشباب لا يتعدى معدل عمرهم 21 سنة تمكنت هذه التشكيلة في الأخير تحقيق الصعود إلى قسم مابين الرابطات أين حققوا المرتبة الثانية برصيد 71 نقطة حيث تم ارتقاؤه إلى هذه الحظيرة بعد تحصله على أحسن مرتبة ثانية على مستوى الغرب في القسم الجهوي الأول وجاءت هذه المرتبة بفضل الإرادة والعزيمة التي تحلت بها عناصر الفريق بقيادة مدرب محنك يعرف خبايا القسم الجهوي الأول حق المعرفة وبطبع هو المدرب القدير بن شيحة الذي يحقق ثالث صعود مع النادي في مشواره الرياضي . برتوس ماقنوس العتيقة هي مدينة بطيوة الحالية ،تقع على بعد خمسة وأربعين كيلومتر من مدينة وهران ،بنيت على هضاب يبعد بكيلومتر ين على البحر ،امتازت بموقع جغرافي ملائم لتواجد ظروف الملاحة مما جعلها في مستوى المدن الهامة.تشمل هذه المدينة عدة اختصاصات في الرياضة كالكرة الطائرة ،كرة اليد ،كرة الحديدية ، الجيدو، كرة القدم هذه الأخيرة تعود نشأتها الحقيقية للنادي الرياضي لبلدية بطيوة إلى سنة 1930. وذلك ضمن فريق الاولومبيك الرياضي لسان لو . غير أن التشكيلة كانت في اغلبها عناصر استعمارية بينما الجزائريون كانوا يعدون على رؤوس الأصابع .أثناء الحرب العالمية الثانية توقف الفريق ليعود في سنة 1949 بتنظيم دورات داخل الغرب الجزائري ،من بين الأسماء التي تمكنت من الوصول إلى قيادة الفريق بعد سماح القانون الفرنسي آنذاك بمشاركة المسلمين نذكر منهم بن ملوكة مصطفى وهنان الحاج . في فبراير 1956 تم توقيف النشاطات الرياضية نظرا لاندلاع الحرب التحريرية وكان النادي آنذاك قد غير اسمه بالشبيبة الرياضية لسان لو مباشرة بعد الاستقلال عادا النادي إلى نشاطه الرياضي بنفس التسمية وذلك للعب ضمن صفوف الأقسام الوطنية التي نظمتها المنظمة الوهرانية لكرة القدم لكن فريق الشبيبة الرياضية لم يستطع الفوز في هذه التظاهرة وأصبح يلعب ضمن التشكيلات الولائية وقد كان يرأسه في هذه الفترة السيد غازي ادريس بعد الإصلاح الرياضي في 1977 أصبح نادي الترجي الرياضي لبطيوة يحمل اسم النادي الرياضي لبلدية بطيوة وهو الاسم الذي لا يزال يحمله وفي فترة الثمانينات استطاع الفريق أن يحقق عدة انتصارات وتتويجات مرورا من القسم الولائي إلى غاية بطولة القسم الجهوي الأول القسم الذي غادره هذا الموسم بصعوبة كبيرة ولولا تظافر الجهود من طرف الجميع لبقيا الفريق ملازم هذا القسم الذي طال عمره فيه أكثر من 10سنوات وكل عام يصرف وينفق أموال باهظة من اجل المغادرة إلى انه يفشل في الأخير لكن هذا الموسم سطرت الإدارة منذ البداية هدف الصعود حيث استرجعت كامل لاعبيها إضافة إلى تعيين مدرب له خبرة وتجربة كبيرة في القسم الجهوي الأول المدرب بن شيحة الناصر خاصة وان هذا الأخير حقق مع هذا الفريق 3 ألقاب في تاريخه الرياضي مع نادي بطيوة كما عينت إدارة الفريق أيضا مساعد للمدرب بلعجين بلقاسم يحسن التدريب ويعرف أبناء الفرقة جيدا وهو الأمر الذي ساهم في هذا التتويج المنتظر منذ مدة طويلة، فمبروك بالصعود لأبناء سيدي عمر .