ارتفع إنتاج الجزائر من التمور هذا العام الى 710 آلاف طن مقابل 650 ألف طن العام الماضي. وأعلن بيان صدر عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أول من أمس أن الكميات التي تم جنيها إلى غاية التاسع من ديسمبر بلغت 550 طناً، وهو ما يمثل 77 بالمئة من التوقعات، ولازالت حملة الجني متواصلة في جميع الولايات الجنوبية التي تنتج التمور.
واكد البيان ان مردود النخلة الواحدة زاد بمعدل 10 بالمئة كما تم تحصيله الموسم الماضي. وتجري منذ اول من امس فعاليات عيد التمور بمدينة بسكرة التي تسمى عادة «بوابة الصحراء» بمشاركة عدد كبير من المزارعين حضروا مع اجود ما أنتجوا لعرضه في مسابقة الجودة السنوية. ويتخلل الاحتفالات بهذا العيد والنشاطات التجارية التي تميزه محاضرات وندوات واجتماعات لتقييم الموسم واقتراح أساليب لتطوير زراعة النخيل وتسويق الانتاج وما اليها من المسائل المتصلة بهذه الزراعة. وتبلغ مساحة بساتين وغابات النخيل في الجزائر 370 ألف هكتار تقع كلها في المناطق الصحراوية، وعدد الاشجار نحو 19 مليون نخلة، بينها سبعة ملايين تنتج «دقلة نور» أجود انواع التمور الجزائرية على الاطلاق و تصدر نسبة عالية منها الى الخارج. ويقوم على هذه الزراعة ما يزيد على 200 ألف مزارع موزعين على 100 ألف وحدة زراعية بمساحات متفاوتة. وبحسب التقارير الرسمية فإنه من الممكن تحصيل عائدات من تصدير التمور تصل إلى 650 مليون دولار اميركي في حال تحسين شروط الترويج والتسويق الخارجي. وقال مختصون ان الجزائر تنتج 38 نوعا من التمور. وبالنظر للوفرة انخفضت اسعار التمر في اسواق الجزائر الى مستوى لم تبلغه منذ سنوات عديدة، حيث لا يزيد سعر الكيلو من دقلة نور عن 250 دينارا جزائريا، مقابل 400 دينار العام الماضي.