صرح رئيس اللجنة المهنية لفرع التمور سليم حدود يوم الأحد أن الصادرات الجزائرية للتمور قد تبلغ 60000 طن في حدود 2014 مقابل معدل سنوي يقدر حاليا ب12000 طن . و أوضح حدود خلال الاجتماع الأول لهذه اللجنة التي انشئت في ماس الفارط أنه يمكن تحقيق هذا الهدف في التصديرشريطة ادخال تحسينات على الشبكة اللوجيستية ابتداء من الفلاح إلى ميناء الشحن و توضيب المنتوج. و تشير أرقام هذا المسؤول إلى أنه من ضمن انتاج يقارب 600000 طن تم تحقيقه سنة 2009 لم تصدر الجزائر سوى 12000 طن بقيمة 20 مليون دولار أي سوى 2 بالمئة من الانتاج الاجمالي للتمور. و من جهة أخرى أكد بأن مشكل التمويل لم يعد يطرح بما أن السلطات العمومية قررت الحاق القرض بدون فوائد "رفيق" لهذا الفرع الفلاحي مضيفا أنه بامكان المصدرين الاستفادة من هذا النوع من القرض شريطة رفع الكميات المصدرة سنويا بنسبة 20 بالمئة و ذلك ابتداء من 2011. و بخصوص الانتاج المنتظرلسنة 2010 أشار حدود إلى أنه من المقرر أن يسجل نفس المستوى الذي كان عليه في 2009 أي أكثر من 586000 طن و الذي قدرت قيمته ب3ر104 مليار دينار في هذه السنة و هو ما يمثل حوالي 7 بالمئة من القيمة الاجمالية للانتاج الفلاحي. و يرى أن حجم الانتاج يتوقف أيضا على الجهود في مجال المعالجة الصحية النباتية و الوقائية من الأمراض و الآثار المناخية. و بخصوص مسألة ارتفاع اسعار هذه الفاكهة في السوق أشار نفس المسؤول أن ذلك راجع إلى الخسائر الناجمة عن الأمراض التي تصيب التمور (بوفروة) و كذا الأمطار المعتبرة التي تهاطلت في 2009 بولاية بسكرة التي تنتج 50 بالمئة من التمورالمسوقة على مستوى السوق الوطنية. و لدى تدخله خلال هذا الاجتماع ذكر وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى أن الدولة تولي "أهمية كبري" لهذا الفرع الزراعي الذي ينتمي إلى الفروع الزراعية الاستراتيجية العشر بحيث تخصص لها السلطات العمومية دعما ماليا يقدرب 120 مليار دينار سنويا. و أوضح الوزير أن هذا الدعم مرتبط بالأهداف و النتائج التي يتعين تحقيقها مشيرا إلى أن "الدعم يعد وسيلة و ليس غاية" و دعا في هذا الصدد المهنيين (الفلاحين و المحولين و الموضبين و المعاهد التقنية...) إلى توحيد جهودهم من اجل تطوير هذا الفرع. و تحتل الجزائر المرتبة الثانية في انتاج التمور في العالم بحوالي 900 نوع و تحتل المرتبة ال28 في التصدير. و حسب أرقام الوزارة يقدرعدد النخيل ب 18 مليون نخلة من بينها 12 مليون نخلة منتجة و تمثل نوعية دقلة نور 40 بالمئة من الواحات. و يبلغ عدد المزارع التي تمارس زراعة التمور 126000 وحدة فيما يوظف هذا الفرع حوالي 270000 شخص.