أبدت الجزائر، تشجيعها لليبيين على انتهاج الحلول السياسية لحل الأزمة، محذرة من خطر تفاقم الأوضاع بعد التصعيد العسكري، موازاة مع زيارة بدأها رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح إلى الحدود الليبية أمس، الاثنين. واستعرض رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح مع وزير الخارجية صبري بوقادوم الأوضاع السياسية في دول الجوار، ولاسيما في ليبيا وخطر تفاقم الأوضاع، التي تمس مباشرة الشعب الليبي الشقيق. وأكدت الرئاسة في بيان أن الجزائر “تشجع كافة الليبيين على إيجاد الحلول السياسية التي من شأنها المساهمة في إحلال الأمن والاستقرار في منطقتنا”. ونقلت الرئاسة عن بن صالح، تأكيده على المحاور الجوهرية لسياسة بلاده الخارجية، ولاسيما مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول وتعزيز السلم والتعاون الدوليين بما يخدم بشكل أمثل مصالح الجزائر. ودعت الجزائر قبل أيام لعقد اجتماع عاجل للثلاثية المكونة من دول الجوار (الجزائر وتونس ومصر) بالإضافة إلى غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا. وكان بوقادوم أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، الخميس الماضي، أكد فيها تضامن الجزائر الكامل مع ليبيا وتحركها “في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر للإسهام في وقف التصعيد العسكري في ليبيا”. وبالتزامن مع التصعيد العسكري بين قوات الجيش الوطني وقوات موالية لحكومة الوفاق بمحيط طرابلس، بدأ رئيس أركان الجيش زيارته للناحية العسكرية الرابعة بورقلة القريبة من الحدود الليبية. وذكرت وزارة الدفاع أن الزيارة تدوم ثلاثة أيام “سيشرف خلالها الفريق على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، يهدف لمراقبة المرحلة الثانية من التحضير القتالي، ويتفقد بعض الوحدات ويعقد لقاءات توجيهية مع إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة”.