شدد المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، عبد القادر بن قرينة، الاثنين ببرهوم (ولاية المسيلة)، على أهمية تنظيم اقتراع نظيف و شفاف لا تشوبه شائبة التزوير. وأوضح السيد بن قرينة مخاطبا المواطنين ببلدية برهوم ان هناك “خمسة شروط لضمان نجاح الاستحقاقات القادمة المقررة في 12 ديسمبر، وهي ان يتواصل حراك الملايين بمطالبه الوطنية، وان تؤدي السلطة الوطنية ادوارها حقيقة في مراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها، ان تنقل السلطة الرابعة (الاعلام) الحقيقة الموجودة في الشارع الجزائري بكل تفاصيلها، ان يهب الشعب في 12 ديسمبر هبة شعبية باتجاه صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر والاهم ان تواصل المؤسسة العسكرية عملها لتأمين و حماية العملية الانتخابية”.
وردا على الرافضين للانتخابات والداعين الى مرحلة انتقالية، والذين تجمعوا في كل من الاخضرية بولاية البويرة وبرج الغدير بولاية برج بوعريريج، قال السيد بن قرينة ان “العنف اللفظي يولد العنف الجسدي و لا نريد العودة الى سنوات العشرية السوداء”. كما حذر من التدخل الاجنبي الذي يتربص بالبلاد قائلا “لا نريد ان نكون مثل ليبيا وسوريا وغيرها من الدول التي راحت ضحية التدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية”. وأضاف “هذا لا يعني اننا سنرضى بالظلم والتزوير وقمع الحريات و لا يعني اننا ضد الديمقراطية وحقوق الانسان بل نطالب بحقنا في الحرية والديمقراطية وان يحكم الشعب نفسه بنفسه وان لا يكون عليه وصيا”. وأوضح في سياق متصل، انه اكد خلال لقائه امس سفراء المانيا، بلجيكا وهولندا على اننا “لن نقبل ان يتدخل احد في شؤوننا الداخلية. صحيح ان بيننا علاقات دبلوماسية وتبادلات ولكن مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار”، مضيفا ان البرلمان الأوروبي “لم يتدخل عندما خرج الملايين مطالبين بتنحية عبد العزيز بوتفليقة وضد الفساد وليس له ان يتدخل الان”. ودعا المترشح سكان بلدية برهوم وكافة الجزائريين إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر لاختيار الرئيس “الاجدر لقيادة البلاد في هذه المرحلة لان المرحلة الانتقالية لا تخدم البلاد”، مثنيا على وعي الجزائريين بأهمية الاستحقاق الرئاسي. .. احتجاجات تحاصر بن قرينة بالأخضرية أدركت أمس، الإثنين، الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر 2019، يومها التاسع، وواصل المترشحون عقد لقاءاتهم داخل القاعات المغلقة، تجنبًا لرفض الشارع. وفي السياق، وجد المترشح عبد القادر بن قرينة، عشرات الرافضين للانتخابات القادمة بمدينة الأخضرية ولاية البويرة ، إذ ردّد الغاضبون "ياسراقين كيلتو لبلاد"، ومتوجهين إلى بن قرينة بشعار "ديقاج" (ارحل)، كما تُظهره مقاطع الفيديو.