أعلن الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة أكديم إزيك ، عن تنديدهم لكل التجاوزات والممارسات التي يمارسها الاحتلال المغربي، والتي من شأنها المس من كرامة النساء الصحراويات وتشويه نضالهن الثوري والمستميت دفاعا عن شعب بلدهن وأرضهن من آلة القمع المغربية. وأعلنت مجموعة أكديم إزيك ، في بيان، عن تضامنها اللامشروط مع الأسيرة المدنية، محفوظة بمبا لفقير وعائلتها، محملة الدولة المغربية المسؤولية الكاملة تجاه الحالة الصحية للأسيرة و ما قد يترتب عنها من نتائج غير محمودة العواقب. وكانت المحفوظة الفقير اعتقلت قبل أيام من داخل ما يسمى بمحكمة الإستئناف المغربية أثناء حضورها محاكمة سياسية ضد أحد نشطاء الانتفاضة. كما وجه البيان دعوة إلى منظمة اليونيسكو ومن خلالها إلى كافة المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق المرأة والأطفال، قصد توفير الحماية اللازمة لأبناء الأسيرة المدنية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير. وطالب الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة أكديم إزيك كل الضمائر الحية عبر العالم إلى التحرك العاجل وممارسة كافة الضغوطات اللازمة على الدولة المغربية من آجل إطلاق سراح الأسيرة الصحراوية. أرقام مخيفة لحالات العنف والتعذيب المغربي ضد النساء استهداف النساء الصحراويات بالأراضي المحتلة بالعنف الجسدي والنفسي من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية، أدانه بقوة المشاركون في الندوة ال44 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (ايكوكو) المنعقدة منذ وقت قصير بفيتوريا (اسبانيا). ولم يكتفي هؤلاء بذلك فحسب، بل خرجوا السبت الماضي إلى الشارع في مظاهرة أمام مقر إنعقاد ندوتهم، تعبيرا منهم عن سخطهم إزاء صمت المجتمع الدولي وللمطالبة بضرورة وضع حد للقمع الوحشي الممارس بصورة ممنهجة ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وعبر المتظاهرون عن استيائهم لإرتفاع وتيرة العنف ضد المرأة الصحراوية واستهدافها بشكل رهيب داخل المناطق الخاضعة للإحتلال المغربي، حيث تحولت الاعتداءات الجسدية للأجهزة الأمنية والعسكرية ضد النساء إلى شبه ظاهرة متكررة خلال كل المظاهرات والأنشطة التي تقام في المدن المحتلة، حيث سجلت المنظمات الحقوقية الصحراوية أزيد من 100 حالة عنف وتعذيب ضد النساء خلال هذه السنة. وجاءت حالة اعتقال الناشطة الصحراوية محفوظة لفقير لتنضاف لجملة الاعتقالات السياسية التعسفية التي طالت أبناء من الشعب الصحراوي ولازالوا يقبعون بسجون الاحتلال. اعتقال الناشطة الصحراوية، أدانته اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان وحملت الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن حياتها وسلامتها. كما طالبت بالإفراج الفوري و اللامشروط عنها وعن كافة المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين بدون قيد أو شرط، وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من قبل الدولة المغربية. تجدر الإشارة، إلى أنه وخلال مؤتمرهن الثامن، شهر فيفري الماضي، بعثت النساء الصحراويات وأيضا من شاركن معهن في الحدث، برسالة إلى العالم أكدن فيها نبذهن لاستمرار الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية وما انجر عليه ولازال من تقتيل وقمع واعتقال طالت جميع فئات المجتمع الصحراوي ومنه المرأة، وطالبن باستحداث شبكة دولية للتضامن مع نضالاتها. المشاركات في المؤتمر أكدن بالمناسبة على الدور الريادي للمرأة الصحراوية من خلال نضالها وصمودها ومقاومتها في مختلف ساحات العمل الوطني، في مخيمات اللاجئين وفي الأرض الصحراوية المحتلة والجاليات والمهجر، ومشاركتها الفاعلة في بناء مؤسسات الدولة الصحراوية، وطالبن نساء العالم وفي مقدمتهن النساء الإفريقيات بتوسيع دائرة التضامن مع المرأة الصحراوية في محنتها ودعم مقاومتها وصمودها في وجه الاحتلال وتمكينها من الإسهام كشريك فاعل في التنمية والعدالة والسلام الدوليين. يشار هنا، إلى أن استهتار الاحتلال المغربي بحياة الصحراويين بالأراضي المحتلة بمن فيهم النساء، بلغ درجة استخدام العنف المفضي للموت كما حدث مع العديد منهم. وما يعود للذهن جريمة اغتيال الشابة الصحراوية، صباح عثمان أحميدة، دهسا بسيارة رباعية الدفع تابعة للقوات المغربية والتي أثارت موجة غضب شديد وتنديد واسع النطاق في صفوف أبناء الشعب الصحراوي بكل أطيافهم. فقد اغتيلت الشابة الصحراوية، خلال مظاهرات واحتفالات سلمية للمواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة، بفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا، تحولت فيما بعد إلى جحيم لا يطاق، بعد أن قامت القوات القمعية المغربية بقمع المتظاهرين بوحشية وذلك باستعمال خراطيم المياه وكل أنواع ووسائل القمع بما فيها الرصاص المطاطي، وبدون شفقة، حيث كانت سيارات الجيش والشرطة المغربيين تجوب الشوارع وتدهس كل من كان في وجهها من المتظاهرين بلا تمييز بين المرأة ولا الشيخ ولا الطفل، مستعملة أبشع صور القمع والبطش والتنكيل والقوة التي لا تتناسب مع مظاهرات سلمية، حسب ما جاء في تقارير لمنظمات حقوقية صحراوية ودولية. أمنتو حيدار تحذّر من تصعيد وتيرة الإعتداءات بدورها، أدانت الناشطة الحقوقية الصحراوية، أمنتو حيدار، في كلمة لها بالبرلمان الألماني (البونديستاغ)، الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، مبدية قلقا شديدا من مضاعفة الاحتلال المغربي لوتيرة الاعتداءات وحملة القمع في حق الصحراويين العزل. واستغلت الناشطة الصحراوية الحاصلة على جائزة نوبل البديلة 2019 تواجدها بمقر الهيئة التشريعية الألمانية، لدعوة القوى السياسية لهذا البلد و أيضا المجتمع الدولي من أجل فرض ضغوطات حقيقية على المغرب واتخاذ إجراءات و قرارات تمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير والاستقلال. وأكدت الناشطة أمنتو حيدار، في لقاء لها داخل (البونديستاغ)، على أن انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية تهدد عملية السلام التي تتسم بغياب آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في المدن المحتلة. ومن ضمن الانتهاكات المقترفة بحق أبناء بلدها، تحدثت حيدار عن حالة ال46 سجينا صحراويا مدانا بشكل غير قانوني. وطالبت، وهي تشير إلى حالة المعتقلة محفوظة لفقير، بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصحراويين.