افتتحت أول أمس بدار الثقافة علي سوايحي بخنشلة فعاليات الطبعة الأولى لملتقى خنشلة الأدبي بحضور 50 أديبا قدموا من 11 ولاية بالإضافة إلى 10 أساتذة يمثلون عديد جامعات الوطن، وتتواصل فعالياته إلى غاية 30 من شهر ديسمبر الجاري. وتم في مستهل هذه التظاهرة تقديم عرض من إنتاج المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بعنوان “جي بي أس” عالج مشكلة ضياع الإنسان المعاصر بين الأفكار والمبادئ وموقفه من الوقت وإدمانه الانتظار دون الوصول إلى الهدف المنشود وهو العرض الذي مزج بين تقنيات السينما والمسرح والإيماءات والحركة لتمرير رسائل وأفكار تنتقد الانصياع والتيه. وأكد نور الدين قويدر, مدير دار الثقافة علي سوايحي الجهة المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية, أن هذا الملتقى الذي يحمل هذه السنة شعار “الجزائر تنتصر بأقلامها”, يهدف إلى تسليط الضوء على أهم القضايا الأدبية المعاصرة واستقطاب جمهور المثقفين والأكاديميين والجمهور المهتم بهذا المجال ليكون فرصة لعرض مستجدات عالم الأدب بالإضافة إلى تقديم اقتراحات قبل العمل على ترسيم الملتقى بطابع وطني، وأضاف ذات المتحدث أن برنامج هذه التظاهرة يتضمن عدة مداخلات تتمحور حول الرسالة الإبداعية في القصيدة الشعرية و الرسالة الإبداعية في الرواية بالإضافة إلى الرسالة الإبداعية في المسرح, مشيرا إلى أن هذه المحاضرات ستتخللها قراءات شعرية للمشاركين وتقديم مستجدات أعمالهم. واستنادا قويدر, فقد تم إدراج برنامج ثقافي ترفيهي وسياحي لفائدة المشاركين على غرار لرحلة سياحية لأهم المناطق الأثرية التاريخية التي تزخر بها ولاية خنشلة وتقديم عروض مسرحية جديدة منها عرض بعنوان “عرس الذيب” للمسرح الجهوي محمد طاهر الفرقاني لقسنطينة و ذلك يوم الغد وكذا عروض فنية أخرى من إنتاج ورشات دار الثقافة. من جهته, أكد الأديب والأستاذ باديس فوغالي من جامعة أم البواقي أن ملتقى خنشلة الأدبي سيكون بمثابة “فرصة للقاء و التبادل ما بين الأدباء والشعراء القادمين من مختلف ولايات الوطن”, مشيرا إلى أن المحاور التي سيتم تناولها خلال هذه التظاهرة الثقافية ستدرس العديد من المواضيع التي من شأنها المساهمة في الرقي بالفعل الثقافي في الجزائر. كما سيتم خلال الطبعة الأولى لهذا الملتقى الأدبي الذي يدوم إلى غاية 30 ديسمبر الجاري تكريم ابن مدينة خنشلة الروائي والقاص محمد عبد العالي عرعار نظير المجهودات التي قدمها للحقل الثقافي والأدبي.