طلب الرئيس المؤقت السابق عبد القادر بن صالح، أمس، السبت، إنهاء عهدته على رأس مجلس الأمة، وذلك من خلال رسالة وجهها للرئيس المنتخب حديثا. وحسب بيان صادر عن الرئاسة أمس، السبت فقد "تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رسالة من رئيس الدولة السابق، عبد القادر بن صالح، يخطره فيها برغبته في إنهاء عهدته على رأس مجلس الأمة". وجاء في البيان: “تلقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، رسالة من رئيس الدولة السابق، السيد عبد القادر بن صالح، يخطره فيها برغبته في إنهاء عهدته على رأس مجلس الأمة. وقد بعث إليه السيد رئيس الجمهورية بالرد التالي : السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، أخي العزيز، تفضلتم من خلال مراسلتكم المؤرخة في 29 ديسمبر 2019 بإخطاري برغبتكم في إنهاء عهدتكم على رأس مجلس الأمة. أشكركم على تخصيصكم لشخصي أولوية الإطلاع على قراركم وأغتنم هذه السائحة لأجدد لكم بالغ تقديري وامتنان الأمة، نظير إخلاصكم وتفانيكم في خدمة المؤسسة البرلمانية والدولة وشعبنا، سوف يشهد لكم التاريخ، لا محالة، أنكم كنتم دوما رجل الموقف متى احتاج إليكم الوطن. تفضلوا، السيد الرئيس، بقبول أسمى عبارات التقدير”. وتولى بين صالح بشكل مؤقت رئاسة الجزائر، بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وسلم السلطة مؤخرا للرئيس المنتخب عبد المجيد تبون. وينتظر أن يعقد مجلس الأمة جلسة لإنتخاب رئيس جديد للغرفة العليا للبرلمان في أجل أقصاه أسبوعين بعد استقالة عبد القادر بن صالح الذي وجه رسالة اليوم لرئيس الجمهورية أبدى فيها رغبته في إنهاء مهامه من على رأس مجلس الأمة. وتشير المادة السادسة من النظام الداخلي للمجلس أنه في حالة شغور منصب رئيس مجلس الأمة بسبب الإستقالة يتم إنتخاب رئيس لمجلس الأمة في أجل أقصاه 15 يوما من تاريخ إعلان الشغور. وغادر بن صالح منصبه في مجلس الأمة يوم 9 أفريل من السنة الفارطة بعد توليه رئاسة الدولة بناء على أحكام المادة 102 من الدستور، غير أنه لم يتم انتخاب خليفة له وبقي صالح قوجيل على مدار تسعة أشهر في منصبه بالنيابة بصفته العضوالأكبر سنا في المكتب ليعود رئيسا لمجلس الأمة بعد انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية. ويتم انتخاب رئيس مجلس الأمة بالإقتراع السري وفي حال تعدد المترشحين يعلن فوز المترشح المتحصل على الأغلبية المطلقة لأصوات أعضاء مجلس الأمة. وفي حال عدم حصول أي من المترشحين على الأغلبية المطلقة يجرى في أجل أقصاه 24 ساعة دور ثان يتم فيه التنافس بين الأول والثاني المتحصلين على أغلبية الأصوات. ويضم مجلس الأمة ثلاث كتل، تتبع حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، إضافة إلى كتلة الثلث الرئاسي، المعين من قبل رئيس الجمهورية السابق.