عرف الميزان التجاري للجزائر عجزا ب 5،75 مليار دولار خلال ال11 شهرا الأولى من 2019، مقابل عجز ب 3.88 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2018، أي ما يمثل زيادة ب 48 بالمئة، حسبما علمته وكالة الأنباء الجزائرية، من المديرية العامة للجمارك. وبلغت الصادرات الجزائرية ما يقارب 32.62 مليار دولار خلال 11 شهرا الاولى من 2019، مقابل 38.12 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الفارطة اي بتراجع قدره -14.44%، حسب الإحصائيات المؤقتة لمديرية الدراسات والاستشراف للجمارك. وبلغت الواردات، من جهتها، 38.37 مليار دولار، مقابل 42 مليار دولار، لتسجل كذلك عجزا ب 8.66%. ومن جانفي الى نوفمبر الفارط، سمحت الصادرات بتغطية الواردات بما يقارب 85.01%، مقابل 90.76% في نفس الفترة من من السنة الفارطة. ومثلت المحروقات اهم مبيعات الجزائر في الخارج خلال 11 شهر الاولى من 2019 بنسبة 92.76% من الحجم الإجمالي للصادرات الجزائرية، لتبلغ 30.25 مليار دولار، مقابل ما يقارب 35.45 مليار دولار، خلال نفس الفترة من 2018، اي بتراجع قدره 14.65%. وبخصوص الصادرات خارج المحروقات، فتبقى هامشية، بحوالي 2.36 مليار دولار، ما يمثل 7.24% من الحجم الإجمالي للصادرات، مقابل 2،67 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2018، بتراجع قدره 11.70%، حسب ارقام المديرية. وتشكلت الصادرات خارج المحروقات من المواد النصف مصنعة ب 1،78 مليار دولار مقابل 2.13 مليار دولار اي بتراجع 16.31%، والمواد الغذائية ب 380.46 مليون دولار مقابل 342.81 مليون دولار بارتفاع قدره 11%، والتجهيزات الصناعية ب 79.07 مليون دولار مقابل 84.72 مليون دولار، بتراجع قدره 6.68%. وكانت مشكلة من المواد الخام ب 87.39 مليون دولار مقابل 88.11 مليون دولار (تراجع ب 0.81%)، المواد الاستهلاكية (الغير الغذائية) ب 34،17 مليون دولار مقابل 31.21 مليون دولار (ارتفاع ب 9،46%) واخيرا التجهيزات الزراعية ب 0،25 مليون دولار مقابل 0،30 مليون دولار (تراجع ب 15.12%). .. تراجع بأزيد من 8 بالمائة من الواردات وبالنسبة لما يتعلق بالواردات، واصلت 5 مجموعات من المنتجات من بين 7 التي يتضمنها هيكل الواردات اتجاهها التنازلي خلال ال11 شهرا الاولى من 2019، مقارنة بنفس الفترة من السنة، أي وضعية مماثلة لتلك المسجلة خلال ال9 اشهر الاولى من نفس السنة. وتراجعت سلع التجهيزات الصناعية التي تمثل قرابة 32 بالمائة من هيكل الواردات بنسبة 68ر17 بالمائة خلال ال 11 شهرا من 2019 والتي بلغت مجموع 12.24 مليار دولار مقابل 14.87 مليار دولار خلال نفس فترة المقارنة. وبالنسبة للسع الغذائية، بلغت قيمة الواردات قرابة 7.32 مليار دولار مقابل 7،86 مليار دولار مسجلا انخفاضا بنسبة 94ر6 بالمائة حسب الجمارك. ونفس التوجه تم تسجيله بالنسبة لسلع التجهيزات الفلاحية التي بلغت 432.13 مليون دولار، مقابل 514.69 مليون دولار (-04 ر16 بالمائة) واخيرا السلع الاستهلاكية (غير الغذائية) ب 5.95 مليار دولار مقابل 6.14 مليار دولار (-03ر3 بالمائة). ومن ناحية أخرى، عرفت مجموعتان من المنتجات ارتفاعا خلال فترة المقارنة المذكورة. وتتعلق هذه المنتجات بمجموعة الطاقة ومواد التشحيم (الوقود) التي عرفت ارتفاعا بنسبة 84ر13 بالمائة لتستقر عند 1.14 مليار دولار مقابل 00،1 مليار دولار والمنتجات الخام التي ارتفعت ايضا ب 70ر1 بالمائة لتبلغ 1.79 مليار دولار مقابل 1.76 مليار دولار. ..فرنسا الزبون الأول والصين الممون الاول وفيما يتعلق بالشركاء الاقتصاديين للجزائر خلال ال 11 شهرا الاولى من 2019، تبقى فرنسا الزبون الأول للجزائر والصين تحافظ على مكانتها كممون أول. وخلال الاحدى عشرة شهرا الاولى من 2019، مثل الزبائن الخمسة الاوائل للبلاد ما مجموعه 40ر57 بالمائة من الصادرات الجزائرية. وفي هذا الإطار، حافظت فرنسا على مكانتها كزبون رئيسي بقرابة 4،62 مليار دولار (16ر14 بالمائة من القيمة الاجمالية للصادرات الجزائرية ) بزيادة بلغت 47ر0 بالمائة، متبوعة بايطاليا ب 4،30 مليار دولار (19ر13 بالمائة)، ثم اسبانيا ب 3،58 مليار دولار ( 98ر10 بالمائة)، الولايات لمتحدة الامريكية ب 2،18 مليار دولار ( 71ر6 بالمائة ) وتركيا ب 2.01 مليار دولار (18ر6 بالمائة). وفيما يتعلق بالممونين الرئيسيين للجزائر، يمثل الخمسة الاوائل ما نسبته 60ر50 بالمائة من الواردات الجزائرية من يناير الى نوفمبر الماضي. ويتمثل الممونون الخمسة للجزائر في الصين التي حافظت دائما على المركز الاول ب 7.11 مليار دولار (55ر18 بالمائة من مجموع الواردات الجزائرية)، متبوعة بفرنسا ب 3.87 مليار دولار ( 09ر10 بالمائة)، وايطاليا ب 3.06 مليار دولار (98ر7 بالمائة) واسبانيا ب 2.71 مليار دولار ( 06ر7 بالمائة) والمانيا ب 2.65 مليار دولار ( 92 ر6 بالمائة ). .. الاستثمارات التركية في الجزائر بلغت 3.5 مليار دولار وكشف وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلوبأن الاستثمارات التركية في الجزائر تحتل المرتبة الأولى بمقدار 3.5 مليار دولار. وكتب أوغلو ي تغريدة له عبر صفحته الرسمية على تويتر: "قمت بتهنئة رئيس الوزراء عبد العزيز جراد على مهمته الجديدة، تحتل الاستثمارات التركية في الجزائر المرتبة الأولى بمقدار 3.5 مليار دولار، سنزيد هذا الرقم أكثر. سنقوم بتطوير تعاوننا في مجالات الثقافة والسياحة والأرشيف بفضل القوة المنبثقة من تاريخنا المشترك”.