أطلق سراح الصحافي خالد درارني، مراسل منظمة “مراسلون بلا حدود” بالجزائر، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس/ الجمعة وذلك بعدما تم "اقتياده من منزله من قبل رجلين بالزي المدني". وكتب درارني عبر حسابه على "فايسبوك"، "قام ضابطان بتوقيفي من منزلي الكائن بشارع ديدوش مراد/العاصمة/، واقتاداني طوعا إلى مكان يقع في حيدرة بالعاصمة، مكثت هناك حتى الساعة 23:00 مساءً". وتابع مراسل منظمة مراسلون بلا حدود: "كل ما يمكنني قوله هوأنه قيل لي أن هذا هو آخر إنذار وطلب مني التوقف عن نشر تغريدات "تحريضية" على تويتر وعدم "تضليل الرأي العام تحت وطأة الإجراءات القانونية". مضيفاً " لقد وقعت في النهاية على محضر.. التعنيف الوحيد الذي تعرضت له هو التشكيك في وطنيتي، ونحن كنا على بعد بعض الأمتار من شارع محمد درارني". وكانت منظمة مراسلون بلا حدود، قد أعلنت في وقت سابق أن مجموعة من الأشخاص بزي مدني، من الشرطة الجزائرية، إعتقلوا الصحافي خالد درارني، مراسل المنظمة بالجزائر من منزله بالعاصمة. وأوضحت مراسلون بلا حدود التي تعمل في مجال رصد وفضح الانتهاكات في حق الصحفيين والعاملين بالمجال، من قبل الحكومات عبر العالم، أن الصحافي "اعتقل من منزله الخميس في الساعة الثالثة و20 دقيقة بعد الزوال، ولا يزال مصيره مجهول وغير معروف"، قبل أن يتم اطلاق سراحه فيما بعد. وتتكرر الاعتقالات والمحاكمات في حق الصحافيين، مؤخراً، تزامناً مع الحراك الشعبي مند فيفري الماضي.