أشاد ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر الدكتور نغيسان بلا فرانسوا الاثنين بالجزائر كونها اتخذت إجراءات وقائية قبل التعليمات التي أعطتها المنظمة العالمية للصحة لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد. وخلال يوم دراسي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني حول هذا النوع من الانفلونزا الذي ظهر بالصين، صرح ممثل المنظمة في الجزائر يقول “لم تنتظر الدولة الجزائرية التعليمات والتوصيات التي أصدرتها المنظمة العالمية للصحة لحماية صحة السكان من خطر ظهور فيروس كورونا الجديد”. في نفس الاطار، أوضح قائلا “يمكنني القول والتأكيد أن الجزائر وضعت ترتيبات للحماية واجراءات وقائية بغية تفادي ظهور حالات اصابة بالفيروس قبل صدور توصيات من طرف المنظمة العالمية للصحة لمواجهة انتشار هذا الداء” على حد قوله. وبخصوص القارة الافريقية، أوضح الدكتور نغيسان أنّ “الوباء يوجد حاليا في الصين فقط في بعض المقاطعات” مضيفا ” أنه لم تسجل أية حالة اصابة بهذا الفيروس في افريقيا”. غير أنه أكد من جهة أخرى على أهمية “تعبئة جميع الموارد لمساعدة بلدان افريقيا على الاحتماء من كل خطر لظهور أو انتشار هذا الفيروس” مؤكدا أن “المنظمة العالمية للصحة في حالة تأهب قصوى و مستعدة لمرافقة البلدان على التصدي لهذا الفيروس من أجل الوقاية و حماية صحة السكان”. ومن جهة أخرى، أكد المتدخل على أهمية “تحضير السكان للتعرف جيدا على هذا المرض من خلال اعتماد استراتيجيات اتصال وتحسيس قصد ايجاد أجوبة لجميع تساؤلاتهم و اعلامهم بشكل ملموس”. ومن جانبها، تطرقت ممثلة وزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات الدكتورة سامية حمادي الى الاجراءات الوقائية المتخذة في الجزائر و استراتيجية التصدي الوطنية للظهور المحتمل لحالات فيروس كورونا. كما تحدثت المسؤولة عن وضع خلية يقظة و لجنة خبراء وطنية لمتابعة الوضع و تقييم الخطر في الجزائر الذي يعتبر “ضعيفا” حاليا مشيرة أيضا الى ترتيبات تعزيز المراقبة لاسيما عند نقاط الدخول على غرار كاميرات مراقبة حرارية موضوعة على مستوى مطارات هواري بومدين (الجزائر العاصمة) و محمد بوضياف (قسنطينة) وأحمد بن بلة (وهران). ومن جهته، عرض الأستاذ المساعد بمستشفى القطار (باب الواد) الدكتور محمد زروال الترتيبات التي تم وضعها على مستوى هذا المستشفى المختص في الأمراض المعدية تأهبا لاستقبال حالات اصابة محتملة أو مؤكدة بفيروس كورونا. يذكر أن وباء فيروس كورونا ظهر بمدية ووهان بالمقاطعة الصينية هوباي قد خلف 361 قتيلا في الصين و حالة واحدة في الفليبين علما أنه قد اصاب 17480 شخصا في 24 بلدا.