قررت الجزائر طرد مدير عام شركة “أوريدو” القطرية، الألماني نيكولاي بيكرز، رداً على قرار تعسفي بطرد 900 عامل وموظف من الشركة. وأصدر الرئيس عبد المجيد تبون وأصدر أمراً بطرد وترحيل المدير العام لشركة الاتصالات القطرية، بعد قراره فصل 900 من الموظفين الجزائريين دون سابق إنذار أو أسباب قانونية أو مهنية، مع العلم الشركة لا تعاني من أي متاعب مالية، ورقم أعمالها يفوق مليار دولار. وجاء الموقف الصارم الذي اتخذته الرئاسة الجزائرية بناء على مراسلة شكوى تلقاها من نقابة شركة أوريدو، كشفوا من خلالها التعسف الذي تتعامل به إدارة الشركة القطرية مع موظفيها، واتخاذها قرارات بطرد الموظفين بشكل ينتهك القانون الجزائري الذي تلتزم به الشركة وقوانين حقوق الإنسان. وأورد الموظفون في شكواهم أن قرار شركة “أوريدو” خفض اليد العاملة استهدف الموظفين الجزائريين، فقط دون غيرهم من الأجانب، الذين تمنحهم أجوراً مضاعفة في المناصب ذاتها، التي يعمل فيها جزائريون. وأوضحت المصادر أن مصالح الأمن شرعت صباح أمس، الأربعاء في عملية طرد وترحيل المدير العام لشركة أوريدو القطرية نيكولاي بيكرز، تنفيذاً لأوامر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. أصدر المتعامل أول بيان بخصوص الحادث، وجاء في بيان الشركة “تبعا للأخبار المتداولة في مختلف المواقع الإخبارية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي فيما يخص المدير العام نيكولاي بيكرز، تتحفظ Ooredoo الجزائر بالإدلاء بأي تصريح حول هذه القضية. إلى غاية الساعة، Ooredoo الجزائر في صدد انتقاء المعلومات المتعلقة بالموضوع.”. ويأتي قرار الجزائر بعد أيام فقط قبيل زيارة حاكم قطر للجزائر المقررة الأحد المقبل. ويبدو حسب ردود الفعل الشعبية المرحبة بقرار تبون، أن السلطات “استبقت زيارة تميم برسالة قوية”، وقد تعيد النظر في تعاونها الاقتصادي مع دولة قطر.