بقلم الأسير الفلسطيني/ أسامة الأشقر لطالما نظرنا باحترام وتبجيل وتقدير لشعبٍ أحبنا وأحببناه ولأرضٍ عشقنا ترابها كما لو أنه تراب فلسطين التي رُخصت دمائنا وأعمارنا لأجلها كانت الجزائر بوصلتنا الأولى عندما كانت ثورتها قدوة لنا فكانت حلقات التثقيف الداخلية للأسرى الفلسطينيين أول ما تبدأ به هو دراسة التجربة الجزائرية في المقاومة والثورة على الاحتلال، فلطالما أطلقنا عليها ثورة الشهداء الأولى في التاريخ المعاصر فالجزائر الحبيبة التي استقبلت ثورتنا مرحبة بها مباشرة بعد انتصارها قد وضعت بصماتها ناصعةً في قلوبنا ولم تخيب في يوم من الأيام ظننا بها فكانت برغم المنعطفات الحادة التي مرت بها عبر هذه السنوات تحافظ على ثباتها الذي لم يتغير وهو وقوفها بجانب شعب فلسطين. نكتب الآن من داخل سجون الاحتلال بشعورنا الصادق اتجاه هذا الوطن الحبيب الذي يغمرنا حباً وعطفاً وكان ولا زال محط أفئدتنا فكنتم دوماً الأهل والسند وكانت وقفاتكم لها الأثر البالغ في التخفيف من جراحنا وحبكم الذي نشعر به صادقاً يأسرنا بحب هذا البلد الذي نتمنى تقبيل ترابه الذي خُضب بدماء الطهارة والشهادة والكرامة فمن أسرى فلسطين للجزائر في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها بسبب جائحة كورونا مليون قبلة وتحية نطبعها على جبين كل أم شهيد وتراب شهيد وقبر شهيد دفع عمره فداء لتحرير هذا الجزء العزيز من الأرض العربية التي نحب ونقدس، وفي هذه الأوقات التي هي مصيرية بالنسبة للجزائر الحبيب نقول أننا مع الجزائر ظالمة أو مظلومة وأننا نقف بحب خلفكم في مواجهة هذا الوباء متمنين السلامة لوطن الجزائر الذي غمرنا حباً ونبادله الحب أضعافاً مضاعفة.