دعت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة السبت بكل من قسنطينة وسطيف المواطنين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية للمساهمة في المجهود الجماعي لمواجهة جائحة كوفيد-19. وأبرزت الوزيرة خلال إشرافها على حملة توعوية تم خلالها توزيع 5 آلاف كمامة واقية بالمجان على مواطنين و تجار بسوقي “بطو عبد الله” و “بومزو” بوسط مدينة قسنطينة أهمية مساهمة المواطنين في مجهود الوقاية من هذا الفيروس الفتاك. وأفادت السيدة بن فريحة أن التغلب على جائحة كورونا المستجد “يستوجب تضافر جهود الجميع من تجار و مواطنين” قبل أن تسلط الضوء على أهمية “الوعي الجماعي” بشأن المخاطر المحتملة في حال عدم التقيد بالتدابير الوقائية و الالتزام بالتباعد الاجتماعي، خاصة في ظل غياب الوعي لدى فئة معينة من المواطنين و عدم إدراكهم لخطورة الوضعية . وأكدت الوزيرة أن قطاعها قد ساهم و بشكل فعال عبر ولايات الوطن في إنتاج الكمامات الواقية و ذلك بمبادرة من أساتذة القطاع ومتطوعين و كذا المجتمع المدني، مشيرة إلى أن هذا النوع من المستلزمات يوجه للعاملين في الصفوف الأولى لمواجهة كوفيد-19 على غرار عمال قطاع الصحة و أعوان النظافة و كذا الأسلاك الأمنية. وبالمناسبة, اقترحت على المواطنين أن يبادروا بخياطة كمامات وقائية بالمنازل للمساهمة في الحد من انتشار عدوى هذا الفيروس الفتاك موضحة أن خياطة الكمامات الواقية “ليست بالعملية الصعبة” و أن المادة الأولية متوفرة في الأسواق. ولدى زيارتها لمركز التكوين المهني و التمهين محمد عرفاوي بحي المنظر الجميل ببلدية قسنطينة، ثمنت السيدة بن فريحة روح التضامن والتطوع لدى مستخدمي قطاع التكوين والتعليم المهنيين من خلال تطوع أساتذة ومكونين وعمال من أجل خياطة وإنتاج آلاف الكمامات الطبية المعقمة إلى جانب ألبسة واقية التي تستعملها الأطقم الطبية في مواجهة فيروس كوفيد -19. وبسطيف، وزعت وزيرة التكوين و التعليم المهنيين كمامات معقمة على مواطنين و تجار بسوق الخضر و الفواكه بحي 1400 سكن بعاصمة الولاية و حثت التجار على احترام التدابير الوقائية كما جددت دعوتها للمواطنين لكي يبادروا بخياطة كمامات بأنفسهم في منازلهم لاستعمالها عند خروجهم إلى الأسواق و الأماكن العامة. غير أنها تأسفت لظاهرة الاكتظاظ التي لاحظتها في هذا السوق و عدم احترام التباعد الاجتماعي الذي يعد أساسيا للوقاية من هذه الجائحة. وبعد أن ثمنت المجهودات الجبارة التي تقوم بها الدولة في مكافحة فيروس كورونا المستجد من خلال تسخيرها لكافة الموارد البشرية و الوسائل المالية اللازمة، و انخراط جمعيات المجتمع المدني بفعالية في هذا الإطار و ذلك بمبادرات تضامنية و تطوعية، أشارت الوزيرة إلى أن عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي قد يحد من مكافحة الجائحة.