في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر. أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم. والأسير المريض إبراهيم عابدة ابن الخمسين ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته, والقابع حالياً في (سجن رامون) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه الثامن عشر خلف القضبان ودخل عامه التاسع عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن مدي الحياة ورفض الاحتلال الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار.. – الأسير:- إبراهيم عيسى خليل إبراهيم عابدة – تاريخ الميلاد:- 11- ديسمبر- 1970م – مكان الإقامة :- محافظة بيت لحم – الحالة الاجتماعية:- متزوج – تاريخ الاعتقال:- 13, ديسمبر 2002 – مكان الاعتقال:- رامون – التهمة الموجه إليه:- المشاركة في تنفيذ عمليات مقاومة ضد أهداف تابعة للاحتلال – الحكم:- مدي الحياة – الحالة الصحية للأسير:- إبراهيم عابدة الأسير إبراهيم يعاني من مرض الأعصاب – ومرض النقرس وهو في حاجة للعلاج والرعاية الصحية والمتابعة الطبية ،من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض إبراهيم عابدة للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة – الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا.