من المقرر أن يشارك الفيلم الطويل "أبو ليلى" للمخرج الجزائري أمين سيدي بومدين, في الطبعة ال 23 من مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي بالصين، الذي انطلقت فعالياته أول أمس وتستمر إلى غاية الثاني من شهر أوت الداخل، إلى جانب 360 فيلما من مختلف دول العالم. كشف الموقع الرسمي لمهرجان شنغهاي السينمائي، عن قائمة الأفلام المختارة للمشاركة في فعاليات دورته ال 23، والتي تضم الفيلم الجزائري "ابو ليلى" خارج المنافسة إلى جانب أفلام أخرى على غرار الفيلم المغربي "أدم" للمخرجة مريم توزاني والفيلم السعودي الألماني "ذ بارفاكت كانديدايت" (المرشح المثالي) للمخرجة هيفاء المنصور. ويتناول فيلم "أبو ليلى" (140 دقيقة), الذي هو إنتاج مشترك بين الجزائر وقطر وفرنسا, للأحداث المأسوية للعشرية السوداء من خلال قصة الشابين سمير و لطفي, المتقمص دورهما الممثلين سليمان بنواري والياس سالم على التوالي, واللذين يطاردان الإرهابي الخطير أبو ليلى في الصحراء الجزائرية. ويعتبر هذا العمل أول فيلم طويل للمخرج أمين سيدي بومدين بعد الفيلمين القصيرين "الجزائر غدا؟" و"الجزيرة" بحيث تحصل سنة 2020 على جائزة النقد لمهرجان "دا" السينمائي في برشلونة باسبانيا بعد برمجة متميزة سنة 2019 في الطبعة ال 72 لمهرجان كان ضمن مسابقة "أسبوع النقد"، كما تم عرض فيلم "ابو ليلى" خلال مهرجانات البوسنة والهرسك وتونس وبلجيكا وايطاليا وكذا مصر. ونال الممثل و المخرج الجزائر الياس سالم جائزة أحسن ممثل على دوره في هذا الفيلم خلال الطبعة ال 30 لأيام قرطاج السينمائية سنة 2019. وأوضح المنظمون أن الطبعة ال 23 لمهرجان شنغهاي السينمائي الدولي قد أجلت لمدة شهر واحد بسبب جائحة كوفيد-19، حيث كان من المقرر أن ينطلق في الفترة من 13 إلى 23 جوان الماضي ثم تقرر انطلاقه في الفترة من 18 جويلية الجاري ويستمر حتى 27من الشهر نفسه، لكن إدارة المهرجان فضلت تأجيل المهرجان من جديد ليكون الموعد النهائي لانطلاقه في الفترة من 25 جويلية الجاري وحتى 2 أوت الداخل، على أن تجري فعالياتها هذه السنة عبر الشبكة الانترنت وفي القاعات من أجل إعادة بعث نشاط الصناعة السينماتوغرفية مع الإبقاء على أعلى مستويات اليقظة أمام هذه الأزمة، ويهدف مهرجان شنغهاي السينمائي, الذي يعد من أهم المهرجانات السينمائية بالصين والذي رأى النور سنة 1993, إلى التحول إلى قطب ثقافي دولي في مجال الفن السابع.