احتفى جزائريون بالطبيب الإنسان محمد مشالى الذى رحل عن عالمنا هذا الأسبوع، والذى عرف بأنه طبيب الغلابة بعد أن قضى عقودا طويلة فى خدمة الفقراء وعلاجهم بأسعار زهيدة. ورسم أحد الجزائريين فى شارع بولاية برج بوعريريج جدارية للطبيب الراحل كتب فيها " كلما أعطيت بلا مقابلا كلما رزقت بلا توقع. أعمل الخير بصوت هادئ، فغد يتحدث عملك بصوت مرتفع، الدكتور محمد مشالى". ورسم الجدارية فنان يدعى سلينى وقام برسم قلب فى قمة الجدارية يجمع علمى مصر والجزائر ورسم للراحل العظيم. وكان نشطاء مغاربة في مدينة المحمدية، غربي المغرب، قد تداولوا جدارية فى أحد الشوارع لتكريم الطبيب الراحل، محمد مشالي، المعروف ب"طبيب الغلابة". كتب إلى جانب اللوحة عبارة "طبيب الفقراء"، وتداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعي الصورة على نطاق واسع. وأبدى عدد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعى، إعجابهم بالمبادرة، لاسيما أن الشخص الراحل تحول إلى رمز فى الإيثار والزهد، بعدما قضى عقودا طويلة في علاج المرضى الفقراء. وتوفي الدكتور محمد مشالي المعروف ب"طبيب الغلابة"، جراء هبوط مفاجئ في الدورة الدموية عن عمر ناهز 76 عاما. وظلّ الطبيب محمد مشالي، لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته بحيث لا تزيد عن 5 جنيهات، وكثيرا ما كان يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان، حتى ذاع صيته بأنه "طبيب الغلابة". والدكتور مشالي من مواليد محافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرسا، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية، واستقر مع أسرته هناك. وتخرج مشالي من كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنية وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة، قبل أن يفتتح عيادته الخاصة في طنطا سنة 1975.