أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان هذا الخميس من المدية بأن جمعيات المجتمع المدني تعد حليفا استراتيجيا تعول عليه كثيرا الدولة الجزائرية. وأعلن مستشار رئيس الجمهورية عن إطلاق منصة رقمية مخصصة للحركة الجمعوية "عما قريب"، بهدف السماح للجمعيات بإبداء رأيها في القضايا التي تهم الحياة اليومية للمواطنين والمشاركة في التكفل بانشغالاتهم. وأكد برمضان بأن إطلاق هذه المنصة الرقمية سيساهم أيضا في "تعزيز العمل الجمعوي وتنمية الروح المؤسساتية"، مضيفا أن اللقاءات التشاورية التي انطلقت قبل أيام مع مختلف الحركات الجمعوية في البلاد تهدف إلى "تبني خارطة طريق من شأنها أن تساعد على تجاوز جميع العقبات التي قد تتشكل على أرض الواقع والسماح بالتجسيد السريع للإجراءات الحكومية". كما سلط برمضان الضوء على الإرادة التي أبداها رئيس الجمهورية في ترقية دور المجتمع المدني وتقوية روابطه بمؤسسات الدولة في إطار الديمقراطية التشاركية، خدمة للمصلحة العامة. لهذا دعا برمضان خلال لقائه مع مثلي المجتمع المدني لولاية المدية إلى تقديم اقتراحاتهم لأن لكل ولاية خصوصية، ليتم عقب جمع كل الإقتراحات التي تردهم من مختلف ولايات الوطن تسطير برنامج عمل محدد و دقيق. و ذكر المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج بأنه تم اعتماد 4 آلاف جمعية على المستوى الوطني في ظرف شهر و نصف و العدد في تزايد مستمر. وأضاف المتحدث، يتعين على فعاليات المجتمع المدني التي يشهد عددها ارتفاعا مستمرا أن تتجه مستقبلا نحو التنظيم و التأطير و التأهيل والمرافقة بينها و بين مؤسسات الدولة. واغتنم المشاركون في هذا اللقاء الفرصة لطرح جملة من الانشغالات والمقترحات ذات الصلة بأدوار المجتمع المدني خلال الوضع الراهن وما هو متوقع منه، متناولين قضايا مختلفة تتعلق بتطلعات السكان في مجال التنمية وتحسين الظروف المعيشية، وبخاصة في مناطق الظل التي يجب أن تحظى، حسبهم، باهتمام "خاص".