أعطى قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون السبت، التوجيهات لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل جنوب البلاد. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، أمس، إنه إنفاذا لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اجتمع قائد الجيش في مكتبه مع الوفد المكلف بملف التفاوض لترسيم الحدود. وأضاف البيان أنه "خلال الاجتماع أعطى قائد الجيش التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة، وذلك استنادا الى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية". ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، هم عسكريان ومدنيان: العميد بسام ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، ورئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط. وبدأ الوفد اجتماعاته التحضيرية، وفق مصدر في الرئاسة اللبنانية، على أن يلتقي بداية الأسبوع المقبل رئيس الجمهورية ميشال عون ثم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أعلن في بداية الشهر الحالي عن اتفاق إطار للتفاوض على ترسيم الحدود جنوبلبنان برعاية الأممالمتحدة وتحت رايتها، وبوساطة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. ورحب الرئيس اللبناني ميشال عون بالاتفاق وأعلن أنه سوف يتولى المفاوضة وفقاً لأحكام الدستور، بدءاً من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض. في المقابل، أعلنت إسرائيل قبل يومين عن وفدها الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الإستراتيجية في الجيش. وبحسب مسؤولين لبنانيين، لن يحصل تفاوض مباشر بين الوفدين بل سيتم عبر ممثل الأممالمتحدة وإن كان جميع الأطراف سيجلسون في غرفة واحدة. لكن إسرائيل قالت وفق وزير الطاقة، يوفال شتاينتز، إن المحادثات ستكون "مباشرة". وقادت واشنطن على مدى سنوات وساطة بين الجانبين، وتزامن ذلك مع توقيع لبنان العام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في مياهه الإقليمية، مع ائتلاف شركات يضم "توتال" و"إيني" و"نوفاتيك". وتضم إحدى الرقع المحددة جزءاً متنازعاً عليه مع إسرائيل.