جددت قوات الاحتلال الاسرائيلي الاعتقال الإداري للناشط والمناضل الفلسطيني غسان إبراهيم زواهرة "37 " من سكان مخيم الدهيشة الى الجنوب من بيت لحم لمدة أربعة أشهر للمرة السادسة على التوالي بعد ان أنهى عامين قيد هذا الاعتقال، حيث كان قرار التجديد مفاجئا إذ انه كان قد حصل على قرار بالتجديد النهائي على ان يطلق سراحه في أوائل شهر كانون القادم إلا أن المحكمة العسكرية عادت لتصادق على قرار الاعتقال الإداري الصادر من قبل جهاز المخابرات بشكل مفاجيء مما جعلها أن تناقض قرارها السابق بالإفراج عنه. وصادق القاضي العسكري في محكمة عوفر على القرار المذكور معتمدا على ما يسمى بالملف السري الذي يحظر على الأسير أو محاميه من الاطلاع على بنوده بدعوى الحفاظ على مصادر المعلومات الواردة فيه، إلا أن ممثل النيابة العسكرية ادعى ان الأمر يستدعي أن يبقى زواهرة في السجن لانه يشكل خطرا على امن المنطقة التي يعيش فيها وهو من كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسب زعمه. وقال والده الأسير المحرر إبراهيم زواهرة ان العائلة كانت تحضر نفسها لاستقبال غسان لا سيما وانه حصل على القرار الجوهري حسب التمديد الأخير ولكن المحكمة ناقضت نفسها لتبقيه في السجن بتجديد مفاجيء آخر. وكانت قوات الاحتلال من منزله فجراً قبل عامين بعد أن أُفرج عنه بثلاثة أشهر فقط بعد اعتقال إداري استمر 27 شهراً. وفي الاعتقال الأخير كان واضحا مدى تدخل جهاز المخابرات الاسرائيلي في الشأن القضائي فعدا عن رفضه الإفراج عن زواهرة رفض أيضا ومن خلال النيابة العسكرية التي تمثل توجهات هذا الجهاز تخفيض فترة خمسة أشهر من اعتقاله الإداري قبل نحو ستة أشهر لتقدم النيابة استئنافا على قرار التخفيض ولتنجح في إلغائه. وزواهرة من بين النشطاء البارزين في المجال التطوعي والمؤسسي، وتلاحقه قوات الاحتلال باستمرار، إذ أمضى 18 عاماً نصفها قيد الاعتقال الإداري، وسبق له أن خاض عام 2014 إضراباً عن الطعام لمدة 40 يوماً، واستشهد شقيقه معتز في عام 2015 برصاص الاحتلال وهو قيد الاعتقال، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء.