صدر كتاب جديد يحمل عنوان " تينفوسين ستغرغرنت" (قصص باللغة الأمازيغية بالمتغير الورقلي الزناتي) من ورقلة والعالم، لمؤلفه والمهتم بالتراث الأمازيغي خالد بن أحمد فرتوني . ويتضمن هذا المولود الأدبي الجديد الصادر عن دار النشر "أنزار" الذي يثري رصيد الأدب الأمازيغي بالجزائر مجموعة من الحكايات للأطفال من التراث الشعبي المحلي ومن الأدب العالمي للأخوين غريم ( ألمانيا) التي ترجمت إلى الأمازيغية بالمتغير الورقلي الزناتي ، مع إدخال تعديلات على أسماء الشخصيات والأماكن بما يقرب الأحداث من القارئ الصغير ، ويتناسب أيضا مع البيئة الثقافية الورقلية ، مثلما أوضح الأستاذ فرتوني. وتعود فكرة هذا المشروع الأدبي إلى تأثر المؤلف بهوايته في مطالعة القصص منذ صغره ، وهويأمل أن يساهم في ترقية هواية المطالعة في أوساط الناشئة بما يساعد على استرجاع مكانة الكتاب في ظل طغيان وسائل التكنولوجيات الحديثة على البيئة الثقافية . كما تأثر -مثلما أضاف- أيضا بمشهد من التراث الأدبي الشعبي المتمثل فيما يروى عن الحكواتي "تاهينا" من قصر ورقلة الذي تحدثت عنه جدته ، وكان ينظم في فترة أربعينيات القرن الماضي حلقات يسرد فيها حكايات تشد اهتمام الأطفال والكبار . وتعالج قصص هذا الكتاب عديد القضايا أخلاقية واجتماعية وتربوية وثقافية وخيالية أيضا، بغرض تنمية القدرات الذهنية للقارئ الصغير من جهة، واطلاعه من جهة أخرى على نماذج من التراث الثقافي المحلي والعالمي، مثلما شرح ذات المؤلف .= ويحتوي الكتاب وهومن القطع المتوسط على نحو140 صفحة مقسم على أربعة أجزاء وقد خصص الجزء الأول منه للقصص من الأدب الشعبي الورقلي، فيما يتضمن الجزء الثاني قصص من الأدب العالمي للأخوين غريم ، فيما خصص الجزء الثالث لقصص جحا والجزء الأخير لمجموعة من القصص على لسان الحيوانات . وتشكل هذا المبادرة الأدبية مساهمة من المؤلف في إثراء التراث الأدبي الشعبي المحلي والنصوص باللغة الأمازيغية في متغيرها الورقلي الزناتي . للإشارة فإن هذا الكتاب في أدب الثقافة الأمازيغية يعد الثاني من نوعه للأستاذ خالد بن أحمد فرتوني وهوأخصائي نفساني بعد قاموس عربي – أمازيغي ( إيولان سترغرغرنت).