أكد ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا, محمد سيداتي, السبت, أن موقف الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من القضية الصحراوية "استثناء في سياسة الادارة الأمريكية اتجاه القضية" و"اعتداء صارخ على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وأوضح محمد سيداتي, عضو الامانة الوطنية للجبهة الشعبية لوادي الذهب و الساقية الحمراء – في تصريح ل(وأج) – أن "الموقف المتهور للرئيس ترامب بخصوص السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية يشكل استثناء في السياسات المتعاقبة للادارة الامريكية, الداعمة لحل سلمي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وأبرز سيداتي أن موقف ترامب لا "أساس قانوني أو سياسي له", ناهيك عن انه "يأتي في آخر أيام ولايته, ما يطرح عدة تساؤلات بشأن مغزاه و الهدف منه في هذا الظرف بالذات وهو يهم بمغادرة البيت الابيض". وأردف سيداتي قائلا أن "إعلان ترامب عملية سطو سياسية و خرق لكل القوانين الدولية, ومحاولة لتقويض مسار التسوية الاممية-الافريقية للنزاع في الصحراء الغربية", و هو "الامر المستحيل لأن القضية مدرجة في خانة تصفية استعمار, ولا يمكن حلها إلا في إطار الشرعية الدولية, و تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير". وشدد ممثل جبهة البوليساريو على أن "موقف ترامب لن يغير شيئا من الطبيعية القانونية للنزاع في الصحراء الغربية", مستدلا في ذات السياق بتصريح الناطق الرسمي للأمم المتحدة, دوجاريك الذي أكد أن هذا الاعلان "لن يغير من موقف" الهيئة الاممية التي كلفت بعثة (المينورسو) بتنظيم استفاء تقرير المصير. وأشار لمسؤول الصحراوي إلى أن استعادة مجلس الامن و السلم في الاتحاد الافريقي للقضية الصحراوية "سيعزز حق الصحراويين في نيل حريتهم و بناء دولتهم المستقلة على كامل الاراضي الصحراوية", لافتا إلى أن "الحل الوحيد للقضية الصحراوية بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر من الشهر الماضي هو الوقوف إلى طاولة الحوار المباشر بين جبهة البوليساريو و المغرب لحل القضية نهائيا, وفق ما يضمن حق الشعب الصحراوي". وأعرب ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا , في الختام, عن أمله في أن "يصحح الرئيس الامريكي الجديد جون بايدن أخطاء ترامب و ان تكون ادارته سندا للقرارات الاممية و الشرعية الدولية", مشددا على أن "مفتاح نصر القضية الصحراوية في إيمان الصحراويين بحقهم في العيش الكريم بعيدا عن الاحتلال تحت أي عنوان كان". _ __ _ _ ألمانيا تحذر قبل الكريسماس.. جائحة كورونا تخرج عن السيطرة حذر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير من فقدان السيطرة على جائحة كورونا، وحث على اتخاذ تدابير سريعة قبل عيد الميلاد (الكريسماس). وقال ألتماير، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم السبت: "لقد تسارع معدل الإصابة بشكل كبير في الأيام الثلاثة الماضية. نحن في مرحلة النمو المتضاعف مرة أخرى، ونرى أن وحدات العناية المركزة الأولى تصل إلى حدود طاقتها الاستيعابية". وذكر ألتماير أنه لا توجد طريقة يمكنك من خلالها الانتظار حتى بعد عيد الميلاد لمواجهة هذا الأمر، وقال: "علينا الآن توضيح كيفية سير الأمور، وإلا فإن مسار الجائحة سيخرج تماما عن السيطرة". وذكر ألتماير أنه سيتعين تقليص الاختلاط بشكل كبير في كل من المجالين الخاص والعام، مشيرا إلى ضرورة التركيز على المجالات التي تتدخل بأقل قدر ممكن في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وقال: "لكن هناك شيئا واحدا واضحا؛ هذا لن يكون مجانيا". وكان ألتماير قد وعد سابقا بزيادة مساعدات مواجهة أزمة كورونا في حالة الإغلاق الشديد. ومن ناحية أخرى، رفض ألتماير ترسيخ حق العمل من المنزل قانونا، موضحا أن هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك في ظل مكافحة الكثير من الشركات من أجل النجاة من الأزمة، مضيفا أن الدولة تناشد الشركات إرسال الموظفين للعمل من المنزل حيثما كان ذلك ممكنا، موضحا أنه يمكن أيضا تنظيم تقليل الاختلاط في أماكن العمل. وأعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح السبت، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها في ألمانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 28 ألفا و438 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.