تأسف احمد قادري عضو الفدرالية الوطنية للمتقاعدين الجزائريين، من القرارات الأخيرة التي انبثقت عن اجتماع الثلاثية الأخيرة الخاصة بالمتقاعدين ووصفها بالمخيبة للآمال، مشيرا أنها لا ترقى إلى ما كانت تصبو إليه شريحة المتقاعدين من اجل تحسين قدرتها الشرائية. و أكد قادري للإذاعة الوطنية ،أن المتقاعدين الجزائريين خذلوا بقرارات الثلاثية الأخيرة المتعلقة بالزيادة في المعاشات، مشيرا إلى أن الفدرالية تتلقى مكالمات من شتى الولايات للاستفسار عن سبب هذه الزيادة الضئيلة في المعاشات ، وقال قادري انه بالرغم من تصريحات وزير العمل والضمان الاجتماعي بضرورة الاهتمام بمعاشات المتقاعدين قبل الثلاثية إلا أن ما أعلن عليه في اللقاء الأخير لم يرق إلى ما كان ينتظره المتقاعدون ، وأوضح أن تشكيل لجنة بقرار من الثلاثية للنظر في معاشات المتقاعدين ليس إلا للمماطلة في هذا الملف مستدلا بما حدث لملف التقاعد المسبق الذي خصص له لجنة في الثلاثية الأخيرة. وأوضح قادري أن المتقاعدين يشعرون بالظلم لأنهم و بخلاف الشرائح الاجتماعية الأخرى التي حصلت على مطالبها الاجتماعية والاقتصادية فهم لن يتمكنوا من الضغط على الحكومة لكسب زيادات معتبرة في أجورهم التي لا يصل أدناها إلى 11 ألف دينار شهريا ولا تكفي حتى لتغطية حاجيات أسبوع واحد لا لسبب إلا لأنهم لا يستطيعون الخروج إلى الشارع والتظاهر كباقي الشرائح العمالية .. هذا و أشار قادري أن الخيار الأخير الذي بقي للمتقاعدين هو دعوة رئيس الجمهورية بان يتخذ قرار سياديا للرفع من القدرة المعيشية للمتقاعدين ، وقال قادري أن الصندوق ليس في حالة عجز مالي وهو قادر على تغطية المصاريف والتكاليف الخاصة بالمعاشات فمداخيل الاشتراكات تضمن ذلك ، لكنني أظن أن للمتقاعدين الحق في الحصول على زيادات كالتي استفادت منها الفئات العمالية في هذه السنة مشيرا إلى أن متقاعدي اليوم هم من أسسوا للادراة الجزائرية بالأمس ولمصانعها ومؤسساتها بصفة عامة غداة خروج المستعمر . ورسم قادري صورة قاتمة عن المتقاعد في الجزائر الذي لا يزال بمعاش ضئيل يتمايل مع موجات التغيير التي طرأت على العادات والتقاليد الاجتماعية في الجزائر لا سيما منها المتعلقة بالتكافل الأسرى للمسنين خاصة المتقاعدين منهم بحجة أن لديهم معاشات تكفيهم حاجتهم وأكثر.