وصف عضو الفدرالية الوطنية للمتقاعدين الجزائريين أحمد قادري النتائج التي توجت التي اجتماع الثلاثية الأخيرة الخاصة بالمتقاعدين ب»المخيبة للآمال«، وقال إنها لا ترقى لطموحات أكثر من 2 مليون الذين انتظروا الكثير من هذا الاجتماع. تأسف قادري خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أمس، للزيادات التي أقرتها الثلاثية في اجتماعها الأخير نهاية الأسبوع الفارط والتي لا تسهم حسبه في رفع الغبن عنهم، بل راح أبعد من ذلك عندما قال »المتقاعدون الجزائريون خذلوا بقرارات الثلاثية الأخيرة المتعلقة بالزيادة«. وأضاف المتحدث أن الفيدرالية تتلقى مكالمات من شتى الولايات للاستفسار عن سبب هذه الزيادة الضئيلة في المعاشات. واعتبر عضو الفيدرالية الوطنية للمتقاعدين أن »تشكيل لجنة بقرار من الثلاثية للنظر في معاشات المتقاعدين ليس إلا للمماطلة في هذا الملف«، ليذكر بما شهده ملف التقاعد المسبق الذي خصص له لجنة في الثلاثية الأخيرة. وأبرز قادري الوضعية المزرية التي يعيشها المتقاعد الذي لا يزال على حد تعبيره يتلقى معاشا ضئيلا في ظل التغييرات التي طرأت على العادات والتقاليد الاجتماعية لا سيما منها المتعلقة بالتكافل الأسري للمسنين خاصة المتقاعدين منهم بحجة أن لديهم معاشات تلبي حاجياته يضيف المتحدث. وأكد قادري أن المتقاعدين يشعرون بالظلم لأنهم لم يحصلوا على مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية عكس الشرائح الاجتماعية الأخرى، واعتبر أن أجورهم غير كافية لسد حاجيات أسبوع واحد، ليستدل أن أدنى أجر لا يصل إلى 11 ألف دينار شهريا، معلنا عجز هذه الشريحة عن ممارسة ضغوطات على الحكومة لافتكاك زيادات معتبرة عبر التظاهر في الشارع على غرار باقي الشرائح العمالية. من هذا المنطلق رأى المتحدث أن الخيار الأخير الذي بقي للمتقاعدين هو دعوة رئيس الجمهورية إلى إصدار قرار سيادي للرفع من القدرة المعيشية للمتقاعدين، مشيرا إلى أن »صندوق المتقاعد ليس في حالة عجز مالي وهو قادر على تغطية المصاريف والتكاليف الخاصة بالمعاشات«، ليضيف »مداخيل الاشتراكات تضمن ذلك لكنني أظن أن للمتقاعدين الحق في الحصول على زيادات كالتي استفادت منها الفئات العمالية في هذه السنة«.