باشرت الهيئة الأولى في محكمة الجنايات الكبرى والتي يترأسها رئيس المحكمة القاضي الدكتور نايف السمارات النظر في قضية شاب قتل آخر بعد أن أصابه بعيار ناري أدى إلى وفاته، في منطقة المنارة بعمان منتصف آذار الماضي. وكانت نيابة الجنايات الكبرى أنهت مؤخرا التحقيق في القضية وأوقفت شابين على ذمة القضية حيث أسندت لأحدهما جناية القتل العمد وجنح حمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص، إطلاق عيارات نارية دون داع وإلحاق الضرر بمال الغير، في حين أسندت للآخر جناية التدخل في القتل العمد وتتلخص تفاصيل القضية وفق لائحة الاتهام بأن هناك فريقان في القضية، وكان شخص من الفريق الأول يطلب آخر من الفريق الثاني وهو المتهم بالتدخل بالقتل مبلغا من المال، إلا أن الأخير كان يماطل في السداد إلى أن وصل الأمر ليوم وقوع الحادثة. ففي العاشر من آذار الماضي تبادل الشخصان المذكوران الشتائم والتهديدات عبر الهاتف واستعان الدائن وهو من الفريق الأول بأشقائه واثنان آخران كان احدهما المغدور وهم جميعا من أرباب السوابق لتأديب المدين المتهم بالتدخل بالقتل حيث احضر المغدور معه مسدسا لاستعماله إن لزم الأمر، من جانبه استعان المدين بصديق له وهو المتهم بالقتل العمد ويسكن بذات المنطقة التي يسكنها المدين وهو من أرباب السوابق واحضر الأخير معه شخصان آخران من أصدقائه أرباب السوابق لتقديم المساعدة إن لزم الأمر واحضر معه مسدسا غير مرخص قانونيا. ووفق اللائحة تحدث الفريقان مع بعضهما عبر الهاتف المحمول حيث اتصل الدائن بالمدين واخبره انه أمام محله في منطقة المحطة بعمان وأعطى الهاتف للمغدور الذي اخبر المدين عبر الهاتف بأنه يطلق النار على محله وقام بشتمه وسمع المدين صوت إطلاق النار. وبناء على الاتصالات فيما بين الفريقان فقد التقيا في منطقة أم نوارة شرق عمان وترجلوا من المركبات التي كانوا يستقلونها وعلى الفور امسك المغدور بالمدين ووضع المسدس على رأسه واخذ يشتمه، عندها تدخل من استعان بهم في حين تدخل أنصار الفريق الأول لمصلحة المغدور ، وفي تلك الأثناء اشهر المتهم بالقتل وهو من استعان به المدين سلاحه الناري وأطلق النار في الهواء فوقف الذين لا يحملون أسلحة نارية جانبا وتواجه المتهم مع المغدور وكل منهما يحمل مسدسه ويقف خلف المركبة التي حضر بها وتبادلا إطلاق النار ثم ركب المغدور بمركبة احد معاونيه الذي تحرك لمغادرة المكان، إلا أن المتهم بالقتل وبعد أن تجاوزته المركبة قام بإطلاق عيارين ناريين باتجاه المغدور في المركبة التي استقلها، أصاب احد العيارين المغدور في ظهره بعد أن نفذ من المقعد الذي يجلس عليه واستقر في بطنه، أحدثت هذه الإصابة نزفا دمويا داخل تجويف البطن أدى بالنتيجة إلى الوفاة وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة.