تحدثت عن أدب المقاومة وقالت بأن هناك قصائد اتخذت من الإشادة بالملامح و البطولات غرضا لها هي الأخرى وأكدت على أن هناك نقاط تقاطع واضحة بين الأدب الجزائري و الأدب الإيراني وهو النتاج الإبداعي المقاوم، أشارت إلى أنها بحثت كثيرا في الأدب الجزائري حتى تعلق قلبها بالبلد دون أن تراه إنها الدكتورة الإيرانية فاطمة قادري أردكان التي جمعتنا بها هذه الدردشة القصيرة هل يمكن لك أن تحدثينا عن أدب المقاومة الذي يعشقه الإيرانيين؟ هناك قصائد تتخذ من الاشادة بالملاحم والبطولات غرضاً لها هي الأخرى من الأركان البارزة في شعر المقاومة. يتحول رجال الحرب والجهاد في مظهر قدسي الى نموذج " الانسان الأفضل " والعيش حياةً إنسانية. وهكذا يتحول الشاعر عبر الاحتفاء بالبطولات والملاحم التي سطرها المقاتلون لساناً شاكراً لبطولات الرجال وهتافاً داعياً الغافلين والقاعدين إلى ساحة الدماء والإخطار والإيثار والتضحيات. أين يتقاطع أدب المقاومة الجزائري و الإيراني؟ هناك نقاط تقاطع واضحة بين الأدب الجزائري و الأدب الايراين فيما يخص هذه النقطة و هي النتاج الإبداعي المقاوم. كثير من المشاركات بين الأدبين في مجال المقاومة و هو ما يميز الأدبين عالم. و أنا درست الأدب الجزائري في فترة التي درست خلالها أدب المقاومة لأصل في خلاصة دراستي الى استنباط ان كل الأدب الجزائري هو أدب مقاومة. من أين تحصلت على المراجع الخاصة بالأدب الجزائري؟ دورت الكثير من المكتبات الجامعية و غير الجامعية في إيران إلا أن المراجع غير متوفرة .و لهذا سافرت الى سوريا و بحثت عن الكتب في المكتبات العامة و بعد تحمل مشاكل كثيرة استطعت الحصول على بعض الكتب من اصدقاء جاؤون بنسخ عن دواوين لشعراء جزائريين من المغرب . لماذا لم تتوجهي الى الجزائر مباشرة ؟ بسبب مشاكل اللسفر و لم ان املك الوقت اللطويل لم يكن في يدي غير ستة اشهر لا غير و سوريا كانت اقرب بلد استطعت الوصول اليها من اجل اقتناء الكتب . ما الذي استهواك في الأدب الجزائري؟ الأدب الجزائري أدب يستحق الدراسة خاصة على مستوى الشعر و الرواية حيث وجدت ان الرواية الجزائرية واقعية مع إنها رمزية مضامينها عربية إسلامية جزائرية على غرار رواية " نجمة " لكاتب ياسين و التي ركزت عليها بشكل كبير في دراستي حيث قرأت الرواية حوالي ثلاث مرات هذه الرواية تشرح أوضاع الجزائر في الفترة التي كان الاستعمار جاثما على الجزائر إضافة إلى تميزها على مستوى البناء و الجمالية الابداعية . درست الادب في الفترة ما بين بين العام 1925 و 1975 درست ادب االمقاومة الجزائرية في تلك الفترة .درست في كتابي ...... في فصل لاكامل كتبت حول الحياة في الجزائر و عن الاوضاع السياسية و الاقتصادية و الثقافية في تلك الفترة ثم انتقلت الى الادب الجزائري و بعدها درست الادب بقسميه النثر و الشعر . درست الشعر العمودي و الشعر الحر و شعر التفعيلة لأكبر الشعراء الجزائريين على غرار محمد العيد آل خليفة و مفدين زكريا . ابو القاسم سعد الله في الشعر الحر بعدها انتقلت الى النثر الجزائري الحديث حيث كتبت حول تطور النثر الجزائري خلال تلك الفترة , وكتبت حول الأدباء و الكتاب الجزائريين و قمت بالدراسة والتحليل لبعض آثارهم على غرار اثار محمد ديب كاتب ياسين ملود فرعون ملود معمري ..اختصاصي الادب العربي و الجزائر جزءمن القطر العربي و اعتبر اننا كباحثين علينا دراسة ادب كل البلدان العربية , كانت لدينا فكرة حول الادب االعربي في مصر و لبنان و سوريا وقليل من الادب في بلدان الخليج الا اننا كنا نجهل تماما ملامح الادب في شمال افريقيا او بلاد المغرب . و بما انني كنت اعرف بعض الاشسياء عن الجزائر و عن المقاومة الجزائرية في المرحلة الابتدائية ففكرت في تقديم دراسة معمقة في مجال الادب الجزائري خلال تحضيري لرسالة الدوكتورا كيف وجدت الجزائر عند زيارتك لها؟ منذ وصلت وصولي إلى الجزائر و أنا أطابق كل الصور التي احتفظت بها في ذهني من خلال الروايات مع ما رايته في تلمسان ؟ فانا عشت الجزائر من قبل عبر الكتب و ها انا أعيشها اليوم عبر حقيقة انا سعيدة بالتواجد تحت فضائها . من خلال زيارتكم لنا لاحظت بأن المرأة الإيرانية أصبح لها مساحة كبيرة من الحرية؟ المرأة الإيراني تلعب اليوم دورا مهما في كل المجالات الاقتصادية و الثقافية و قبل كل شيئا في الجانب التربوي . لان الدور الأصلي للمرأة تربية الأولاد إلى جانب الأعمال الاجتماعية أو الاقتصادية و المرأة الإيراني تتمتع بكل حقوقها الكاملة في الجامعات و الدوائر الحكومية .في المصانع في المدارس و كل الدوائر الإدارية و المؤسسات العمومية. انا مثلا نائب ريئ جامعة طهران 12 الف طال و حولي 400 غالبيتهم رجال و انا نائبة رئيس . و رغم انني لساسي ت ملمة بامور السياسي لكن النساء فاعلات في المجال السياسي.