- التجوال السياسي مشكل صحي ولا يمكنه أن يخدم البرلمان بغرفتيه - تعديل الدستور سيكون بعد مناقشة مشاريع القوانين المعروضة على البرلمان - أنا اعمل لصالح جاليتنا بالخارج وإنني أشاركهم كل كبيرة وصغيرة - اقترحت فتح مكتب بوزارة الخارجية للتكفل بأفراد جاليتنا المقيمة بالخارج - قانون الانتخابات سيعزز مكانة الناخبين والمنتخبين على حد سواء - طرحت فكرة إنشاء قناة تلفزيونية تاريخية تزامنا مع الذكرى الخمسين للاستقلال يكشف النائب محمد قحش نائب عن المنطقة السادسة أمريكا و آسيا و أقيانوسيا عضو لجنة الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج في هذا الحوار لجريدة الحياة العربية بان الإصلاحات التي أعلن عليها رئيس الجمهورية بأنها جذرية ومهمة بالنسبة إلينا وهي نابعة عن الإرادة السياسية مشيرا من جانبه بان مشاريع القوانين التي أعلن عنها بأنها جاءت في الوقت المناسب مقارنة بالدول الإفريقية أو العربية الأخرى لنتحدث عن الإصلاحات السياسية التي أعلن عليها رئيس الجمهورية بوتفليقة ما هي نظرتكم إليها كنائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الجالية الجزائرية بالخارج ؟ أنا اعتبر هذه الإصلاحات التي أعلن عليها رئيس الجمهورية بوتفليقة بأنها جذرية ومهمة بالنسبة إلينا وهي نابعة عن الإرادة السياسية وإذا ما تمت فستكون عالمية وأنها جاءت في وقتها مقارنة بالدول الأخرى سواء أكانت عربية أو افريقية . ما هي قراءتكم لمشاريع القوانين التي عرضت عليكم بالمجلس الشعبي الوطني ؟ هذه القوانين و المشاريع جاءت في المستوى وأنا أظن بأنها جاءت هي الأخرى في وقتها فنحن كنواب بالمجلس الشعبي الوطني كنا قد انطلقنا في مناقشة بعض المشاريع كقانون الانتخابات الذي تكلمت فيه وعبرت من خلاله على رأيي كما لا يفوتني أن أقول لكم بان اهتمام الحكومة الجزائرية بالجالية الجزائرية قد زاد وأنا اعتبر أن الجزائر هي من بين ابرز الدول الرائدة في مد وإرسال نوابها بالبرلمان لتمثيلها بالخارج وهي من بين الدول القلائل في هذا المجال وعليه فانه يوجد حوالي مليوني جزائري متواجدون بالخارج وهم مسجلين عبر سفاراتنا بالخارج وأنا أقول وأؤكد بان الفرنسيين استفادوا من التجربة الجزائرية فهم حاليا يدرسون بعض الخطط لإرسال نوابهم لتمثيلهم في بعض الدول ولذلك فان فرنسا تستفيد هي الأخرى من هذه التجربة وأنا اعتقد بان الدولة الجزائرية رائدة في هذا الميدان ونحن فخورين بهذا النجاح العظيم تمت بالغرفة السفلى للبرلمان مناقشة بعض مشاريع قوانين كقانون الانتخابات ما الشيء الجديد الذي جاء به هذا المشروع ؟ الشيء الجديد الذي جاء به هذا القانون وهي المادة 67 التي تتحدث على عملية التجوال السياسي والني تمنع النواب من مختلف الأحزاب السياسية أن يقوموا بعملية تغيير أحزابهم خلال عهدتهم البرلمانية إلى أحزاب أخرى فانا كان لي رأي في هذه المادة وكنت قد تقدمت به أمام المجلس الشعبي الوطني خلال مداخلتي و أكدت بأنه لا يوجد أي معنى له لأننا في زمن الديمقراطية وأعطي لكم مثالا بخصوص ذلك فأمريكا مثلا يوجد عندها التجوال السياسي سواء عند الديمقراطيين أو الجمهوريين عندما يكونون في مرحلة التنافس على المقاعد ولذلك أنا طالبت بحذف المادة من المشروع لأنها ستسبب لنا مشكلا حقيقيا كنواب بالبرلمان وإذا ما تركناها سنفقد بذلك الجانب الديمقراطي فالتجوال السياسي مشكل صحي ولا يمكنه أن يخدم البرلمان الجزائري . هل تعتقدون بان قانون الانتخابات سيعزز مكانة الناخبين والمنتخبين على حد سواء ؟ بالتأكيد فهذا القانون بإمكانه أن يعزز مكانة الناخبين والمنتخبين على حد سواء ولا يمكنه أن يخلق أي مشكل بالنسبة إلينا هناك بعض التحالفات البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني ترفض مشروع قانون تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة ما موقفكم من ذلك ؟ لا استطيع أن أتحدث باسم التحالفات البرلمانية بخصوص هذه النقطة وإنما كنائب بالبرلمان عن الجالية الجزائرية بالخارج فبالنسبة إلى المرأة فانا قلت ومن خلال تدخلاتي كأب لبنت وابن لامرأة وكحفيد لمجاهدة رحمها الله وزوج لامرأة مثقفة بان احترامي المطلق للمرأة لا يتنافى وهذا القانون العضوي ولذلك فانه لا توجد عندي أية مشكلة بخصوصه وأنا اعتبره بأنه معيار أساسي لتوسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة لكن دورنا يحتم علينا أن يكون تمثيلها عبر مختلف ولايات الوطن لأنه قليل بالنسبة إلينا لذلك يتوجب علينا أن نعطي لها مكانة في القسمات والمداومات الحزبية من خلال تقويتها وإعدادها سياسيا وأنا أقول بان الكفاءة من النساء ببلادنا موجودة وبصفة كبيرة عبر مختلف ولايات الوطن قالوا بان النسبة التي حددها المشروع مبالغ فيها ولم تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجتمع الجزائري لا سيما في المناطق الريفية؟ لا ليس مبالغ فيها كما يعتقد البعض فانا من رأيي إذا كانت النسبة موجودة فلتكن 30 بالمائة فإذا ما تحدثنا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية مثلا نجد بان تمثيل المرأة بالمناطق الريفية قليل جدا يتشابه مع الجزائر تقريبا وعليه فإنهم وضعوا هذه الكوطة لتعزيز مكانة المرأة داخل الأحزاب ما نظرتكم إلى قرارات رئيس الجمهورية القاضية بتعديل الدستور ؟ على ما اعتقد أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كشف بان عملية تعديل الدستور ستكون خلال البرلمان المقبل وأنا أقول بان هذه التعديلات والاقتراحات موجودة تمهيدا للبرلمان المقبل كما أنني اعتقد كذلك بان تعديل الدستور سيكون بعد الانتهاء من مناقشة مشاريع القوانين المعروضة على البرلمان بغرفتيه إذن نحن مع فكرة تعديله انتم مقبلون في الأيام المقبلة على انتخابات تشريعية ما هي خطة العمل التي وضعتموها لذلك ؟ كنائب عن الجالية الجزائرية بالخارج أقول لكم بأننا لا زلنا مع التحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة من خلال عملي الجاد منذ بداية العهدة والى غاية يومنا هذا وأنا اعمل لصالح أفراد جاليتنا المتواجدين بالخارج حيث أنني أشاركهم كل كبيرة وصغيرة فالانتخابات ستكون خلال سنة 2012 وإذا ما وصلنا فلنا الحديث عنها هل تعتقدون بان مشاريع القوانين كفيلة بتحقيق الإصلاحات التي يريدها الشعب الجزائري ؟ بالفعل إذا ما طبقت على ارض الواقع وانتم تعلمون بأننا نمثل الشعب الجزائري في البرلمان ونتكلم باسمهم وسنكون عند حسن ظنهم كنائب عن الجالية الجزائرية بالخارج هل تعتقدون بان هذه الدورة ستكون كافية لدراسة باقي المشاريع كقانون الولاية الأحزاب والجمعيات وخصوصا قانون الإعلام ؟ نعم هذه الدورة ستكون كافية لدراسة باقي المشاريع المتبقية والتي سيتم عرضها في الأيام القليلة المقبلة على هيئة البرلمان كقانون الولاية الإعلام قانون الأحزاب الجمعيات حيث أننا انتهينا ولحد الآن من 05 مشاريع قوانين وهم من اكبر مشاريع القوانين التي عرفتها الدورة الخريفية . ماذا عن قانون الإعلام الجديد هل اطلعتم عليه ؟ لقد اطلعت على هذا المشروع المتعلق بالإعلام كم أنني تكلمت عليه وخصوصا في الجانب المتعلق برفع التجريم على الصحفيين ونحن في انتظار مناقشة هذا المشروع بالغرفة السفلى للمجلس الشعبي الوطني الذي يحمل الكثير من الأشياء الجديدة كفتح مجال السمعي البصري أمام الخواص ونخن نعلم بان الإعلام هو كل شيء يرفع من شان الدولة أو يسقطها وإنني متأكد بأنه سيكون سلاحا لحماية الجزائر ومصالحها الوطنية كما أنني طرحت فكرة إنشاء قناة تلفزيونية تاريخية تزامنا مع الذكرى الخمسين للاستقلال تخصص لبرامج وأفلام تاريخية وتدعم بشهادات مجاهدي الثورة التحريرية من كل الولايات وبمذكرات شهدائنا الأبرار . ما الشيء الذي قدمتموه خلال عهدتكم البرلمانية بالغرفة السفلى للبرلمان ؟ والله قدمنا الكثير من خلال معالجة المشاكل التي تتخبط فيها جاليتنا بالخارج كما لا يفوتني أن أقول لكم بان بعضا من هذه المشاكل تم طرحها أمام هيئة المجلس ووجدنا الكثير من الحلول وبعض المشاكل التي يعاني منها مغتربينا بالخارج كمشكلة نقل موتانا المتوفين هناك من خلال وضعنا لبنك موجود بالخارج يهتم بكل هذه الأمور بالإضافة إلى أننا ساهمنا كذلك في فتح طريق جوي بين الجزائر وموريال كما أننا نطمح في القريب العاجل بفتح خط جوي بين الجزائر العاصمة ونيويورك . لكن هناك نقطة وجب الوقوف عندها والمتعلقة بأسعار نقل الركاب عن طريق المؤسسة الوطنية للخطوط الجوية فانا اعتقد بأنها جد مرتفعة مقارنة بالتخفيضات التي تقدمها الخطوط الجوية الفرنسية أيغل أزير ، اير افرانس كما أنني اقترحت فتح مكتب بوزارة الخارجية الجزائرية وتخصيصه لأفراد جاليتنا المقيمة بالخارج الذين يقومون بزيارات إلى الوطن للتكفل بانشغالاتها من جانب آخر كنت قد طرحت على وزير العمل بفتح معارض للشركات الإنتاجية وللمصانع التي لا تزيد تكلفتها عن المليار سنتيم تكون مخصصة للشباب المستثمر في إطار الوكالة الوطنية والصندوق الوطني. هل تعتقدون بأنها كافية لما قدمتموه ؟ دعني أؤكد وأقول بان حضوري بالمجلس الشعبي الوطني كان بدون انقطاع وان هدفي كان الدفاع عن جاليتنا المقيمة بالخارج وكذا عن المصالح الجزائرية المتواجدة بالخارج في الحقيقة أنا زرت العديد من دول العالم واجتمعت مع الجزائريين هناك من أساتذة وعلماء وباحثين وأطباء وموظفين وطلبة واستمعنا لكل انشغالاتهم وأننا عرفناهم لما هو موجود بالجزائر من فرص استثمار في كافة المجالات ومن فرص للعمل وأتمنى أن تكون هناك حلول داخل أو خارج الوطن .