أكدت وزيرة الثّقافة والفنون، مليكة بن دودة، أن العمل جارٍ من أجل إعادة تهيئة وترميم المتحف العمومي الوطني البحري، الذي يعدّ فضاء متحفيا مميزا. قالت وزيرة الثقافة والفنون خلال إشرافها أول أمس على افتتاح معرض البحرية الجزائرية في العهد العثماني من خلال الأرشيف، بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف المصادف ل18 ماي من كل عام، إن المتحف العمومي الوطني البحري، يعزز علاقتنا كجزائريين بتاريخنا ويزيدنا افتخارا بماضينا ويؤكد بأن الجزائر شاركت بقوة في صنع الحضارة الإنسانية. كما أشارت إلى أن العمل جارٍ من أجل إعادة تهيئة وترميم المتحف العمومي الوطني البحري، الذي يعد فضاء متحفيا مميزا و "يعزز علاقتنا كجزائريين بتاريخنا ويزيدنا افتخارا بماضينا ويؤكد بأن الجزائر شاركت بقوة في صنع الحضارة الإنسانية. للإشارة، أنشئ المتحف العمومي الوطني البحري بالجزائر العاصمة في 30 جويلية 2007 وهو مؤسسة متحفية وعلمية تختص بالبحث ودراسة وحفظ وصيانة وترجمة المجموعات المتحفية والأثرية للتراث البحري والتراث الثقافي المغمور بالمياه، وله ملحقات في عدة مدن ساحلية، ويقع المتحف الوطني البحري الذي يهدف إلى أداء خدمة ذات أبعاد تاريخية و إثنولوجية وعلمية عند سفح قصبة الجزائر في أقبية "خير الدين" المهيبة التي بناها الحاج علي باشا عام 1814 والتي كانت بمثابة ورش إصلاح للسفن إبان الحكم العثماني قبل أن تنشئ القوات الاستعمارية الفرنسية أفرانا كبيرة بها لتوفير الخبز لجنودها، وإذا عدنا إلى عصور ما قبل التاريخ والعصور القديمة والوسطى والعثمانية فإن المتحف البحري كان يعمل على استعادة حياة الإنسان من أول اتصال له بالبحر مع التركيز على الفترة العثمانية، كما يمكن للزوار اكتشاف الأدوات المستخدمة في تصنيع وإصلاح السفن وأدوات الملاحة وحتى الأعمدة الرخامية وإشارات مرور وأشياء أخرى مكتشفة في قاع البحر داخل قاعة المتحف، منا يضم مستودع ذخيرة عثماني ونافورة مياه شرب نموذجية لقصبة الجزائر العاصمة وكذا ضريح سيدي إبراهيم البحري كما هناك أيضا الكثير من الآثار التي تنتظر فتحها للجمهور والتي تشهد على ثراء التراث الثقافي الجزائري.